وسيلة إعلام توجّه انتقادات شخصية في قالب إخباري للتلفزيون الأردني  ولتغطيته مباراة النشامى مع طاجكستان

وسيلة إعلام توجّه انتقادات شخصية في قالب إخباري للتلفزيون الأردني ولتغطيته مباراة النشامى مع طاجكستان

  • 2024-08-04
  • 12

عمّان 8 حزيران (أكيد) –شرين الصّغير- نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا بعنوان: (رتابة وتكرار في عمل مؤسسة التلفزيون .. تغطية "خارج التغطية")،[1] انتقدت فيه عمل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وتغطيتها مباراة النشامى وطاجكستان، يوم السادس من حزيران الجاري.

ابدى الخبر استغرابه مما أسماه "كيفية تعامل شاشة الوطن مع الأحداث المحلية، بإرسال جيش من الإعلاميين والمصورين للتغطية، لكن دون أن يكون هناك بصمة فنية تناسب ذوق المتابعين، ما أثار انتقاد المتابعين والمستمعين للقناة الرياضية والإذاعة الأردنية".

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أخضع هذا الخبر لمعايير تقييم مصداقية المحتوى الإخباري التي يعتمدها، وكذلك لميثاق الشرف الصحفي، فوجد أن الخبر يشتمل على جملة من المخالفات المهنية، وبخاصة الآتي.

أولًا: يفتقر الخبر لمقومات الخبر الصحفي، لأن المحتوى هو مجرد تعليق يعبر عن وجهة نظر شخصية، أي أنه بعبارة أخرى "مقال". ولو نُشر هذا الخبر ضمن قسم المقالات في الوسيلة الإعلامية، لما وجد مرصد (أكيد) ما يستدعي إخضاعه للتقييم، باعتبار أن المقال يعبّر، من حيث التعريف، عن وجهة نظر صاحبه. ولهذا السبب تُشدّد معايير (أكيد) وميثاق الشرف الصحفي على وجوب التمييز بوضوح بين الرأي والخبر، وذلك بغض النظر عمّا إذا كان هذا الرأي صائبًا أم لا.

ثانيًا: يقول الخبر إنه لم تكن هناك في التغطية للمباراة بصمة تناسب ذوق المتابعين، فما هي الأداة التي استخدمها في الحكم على ذوق المتابعين، ولِم لمْ يخبر بها الجمهور؟ وفوق ذلك، استنتج الخبر أن ذلك قد أثار انتقاد المتابعين والمستمعين للقناة الرياضية والإذاعة الأردنية. هنا يوجد استخدام لمصادر جماعية مجهّلة، تحدّث الخبر باسمها، ولمْ يكلّف نفسه أن يشرح كيف تسنى له أن يتعرّف أو يطّلع على موقفها. فهل اتصلوا به، أو أرسلوا إليه بيانًا؟ وإذا كان الأمر كذلك على سبيل المثال لِم لمْ يذكره في الخبر. ولِم لمْ يُطلع الجمهور على أسماء بعض هؤلاء وصفاتهم أو خبراتهم.

ثالثًا: على الرغم من أن مباراة فريق النشامى مع طاجكستان هي موضوع هذا الخبر، لكن الأخير لم يكتف بنقد التغطية لهذه المباراة، بل ذهب نحو نقد مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وحتى إداراتها المتعاقبة، لعدم مواكبة المؤسسة لارتفاع مستوى منتخب النشامى خلال الفترة الأخيرة "بإحداث زوبعة تطال كوادرها العاملة"، متجاهلًا ما يدعو إليه ميثاق الشرف الصحفي من واجب الالتزام بحقوق الزّمالة في أسرة الصحافة.