وسيلة إعلام تتناسى الدور الجوهري للصحافة وتستثمر بمقطع فيديو لا قيمة له من أجل  اللايكات والمشاهدات

وسيلة إعلام تتناسى الدور الجوهري للصحافة وتستثمر بمقطع فيديو لا قيمة له من أجل اللايكات والمشاهدات

  • 2024-10-29
  • 12

عمّان 27 تشرين الأوّل (أكيد)- شرين الصّغير- نشرت وسيلة إعلام محلية عبر صفحتها على منصة إنستغرام مقطع فيديو بعنوان: "يا هيك الهدايا يا بلاش"، يظهر فيه شاب في العشرينات من عمره يهدي أخاه الصّغير قردًا ويصوِّر ردة فعله على تلك الهدية، حيث انتابه شعور بالخوف وسط صراخ القرد المرتفع.[1]

أخضع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الفيديو للمعايير الصحفية، فوجد أن ما نشرته الوسيلة لا ينطوي على أي قيمة خبرية يمكن أن تهم الجمهور لتقوم بنقله ونشره من ضمن الأخبار التي يهتم المتلقون بمعرفتها ومتابعتها.

إن خلو مقطع الفيديو من القيمة الخبرية يعنى هنا أن المقطع يفتقر لعنصر الإثارة الإيجابية للمتلقين من أفراد الجمهور، فهو لا يثير الاهتمام إلا من الجانب السلبي، وهذا ما عبرت عنه بعض التعليقات التي أشارت واحدة  إلى حقوق الحيوان، وذكّرت أخرى بحقوق الطفل، الأخ الصغير، حيث خاطبت الأخ الأكبر بعبارة "يا حرامك، صرعت الولد".

لا شك أن من يعرض هذا النمط من "البضاعة" الخالية من القيمة، يدرك أنه يستطيع أن يحصل على عدة آلاف من اللايكات، من أشخاص يُبدون اهتمامهم بكل ما يرونه أو يسمعونه، لكن هذا ليس شهادة بجودة المحتوى، لأن للصحافة رسالة وطنية واجتماعية، وهو ما لم يقترب الخبر منها.