عمّان 11 أيار (أكيد) – شرين الصّغير- نشرت إحدى الإذاعات المحلية تسجيلًا لجزء من حلقة برنامج صباحي تفاعلي تضمن اتّصالًا من قِبل سيدة لعرض قضية خاصة بها، لكنَّ اقتطاع هذا الجزء من الحلقة ونشره على منصَّات التواصل الاجتماعي، ثم تبادله ضمن مجموعات على تطبيق المحادثة واتساب، تسبّب بوابل من التَّنمّر وخطاب الكراهية ضدَّ السَّيدة، بينما كان بإمكان مقدِّم البرنامج تنبيه السّيدة إلى عدم استخدام بعض المفردات حفاظًا على الذائقة العامة، وشطبها إن لزم الأمر، حماية للسيدة من تداول هذا الجزء على منصَّات التواصل الاجتماعي.
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الحلقة التي مرّرت ألفاظًا لا تليق بسيدة كانت تشرح عن قطّ لديها يعاني من حصوات، وأُجريت له عملية أدّت بسبب خطأ طبي إلى إغلاق مسالكه البولية، ما أدى إلى تعرض السّيدة للتّنمّر والتهكم بسبب كلمات نطقتها بعفوية دون إدراك منها لما سيحدث بعد بثّ مداخلتها على وسيلة إعلام، حيث كانت تبكي وتشرح الحالة بدموع غزيرة، وشرحت معاناة القطّ عند التبوّل بكلمات عامّية غير متوقّعة. وبسماحها تمرير هذه الألفاظ، تكون الإذاعة قد أسهمت في نشرها وتعريض السيدة للسخرية من قِبل مشتركي التواصل الاجتماعي.
ويدعو (أكيد) وسائل الإعلام للتحلّي بالمسؤولية اتجاه ما يعبر من بواباتها، فهي في نهاية الأمر المسؤولة عمّا تبثّه، آخذين بعين الاعتبار أن المواطنين متفاوتون بدرجة الثقافة والوعي والعلم، فبعضهم قد يتفوّه بكلمات لا يدرك مدى تبعاتها عليه وعلى أفراد أسرته، وبالتالي يتعرضون لما لا يُحمد عقباه، ولذا، فإن الوسيلة الإعلامية مطالبة بتقييم ما يُنشر، وغربلة الغث منه للإبقاء على ما هو مفيد، بما يصون مصداقيتها، ويجنّبها التعرض للسخرية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني