عمّان 28 تشرين الأول (أكيد)- سوسن أبو السُّندس-نشرت وسيلة إعلامية خبرًا مقتضبًا عبر منصتها الخاصة على تطبيق إنستغرام يشير إلى رصد صاروخ مجهول المصدر، فوق بحيرة طبريّا، واعتمدت الوسيلة على مشاهدات مواطنين في شمال الأردن.
لاقى الخبر انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا عبر منصة تليغرام، وقد أعطِي الخبر عنوانًا جاذبًا في ظل الظروف التي يعيشها جمهور المتلقين: "لأول مرة.. معلومات أوليّة تشير إلى إطلاق صاروخ من الأردن اتجاه الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة".
ونظرًا لذلك، جرى تداول مقاطع مصوّرة توثّق لحظة الانفجار التي رصدها مواطنون، الأمر الذي أثار تساؤلات بعضهم حول مدى صحة ودقة الخبر، خصوصًا بعد تداول تأويلات وتفسيرات على منصات التًواصل الاجتماعي تذكر أن إطلاق إسرائيل الصّاروخَ الاعتراضي فوق بحيرة طبريّا كان عن طريق الخطأ، بسبب الاشتباه بصاروخ.
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر على الوسيلة الإعلامية، ليتبيّن أنها نشرت توضيحًا في متن الخبر يشير إلى أن القناة 13 العبرية أفادت، بانطلاق صاروخ باتريوت اعتراضي جنوب بحيرة طبريا. وأن ذلك جاء في الوقت الذي يطلق فيه حزب الله من الأراضي اللبنانيّة صواريخ باتّجاه الدّاخل المحتل.[1]
في حين أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "طائرات سلاح الجو ردّت بمهاجمة مصدر إطلاق النار في الأراضي اللبنانية". وأطلِق صاروخ أرض-جو من الأراضي اللبنانيّة على طائرة إسرائيليّة دون طيّار، واعترضته مقاتلات الدّفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيليّ.[2]
ويرى(أكيد) أن الظروف التي تمر بها المنطقة، تسلتزم نشر أخبار واضحة ودقيقة، تعتمد على مصادر رسميّة، وأنّ نشر الأخبار الأوليّة بطريقة مقتضبة في ظل هذا الأوضاع، يسهم في تداول أخبار مضلّلة وغير صحيحة، وذلك لأن عدم دقّة المعلومة ووضوحها يفتح الباب واسعًا أمام انتشار هذه الأنماط من الأخبار.
ويشير مرصد (أكيد) إلى أنه من مميزات تطبيق تليغرام أنه يُمكّن الأشخاص من النّشر دون قيود، إضافة إلى وجود خاصية نظام تشفير الرّسائل، إذ لا يتم حفظ المراسلات في الخوادم، ناهيك عن وجود خاصيّة الحذف الذاتي للرّسائل، كل هذا عمل على تزايد الإقبال على تطبيق تليغرام، خصوصًا مع تضييق النّشر على منصّات التّواصل الاجتماعي الأخرى مثل تطبيقات شركة ميتا التي تحدّ من النّشر بسبب الخوارزميّات.
إلا أنه يجب الانتباه إلى أن تدفّق الأخبار دون معرفة المصادر الصحيحة، يسهم في تزايد أعداد الإشاعات والأخبار المغلوطة والزائفة، في ما يسارع الجمهور إلى تناقل الأخبار التي تتوافق مع مشاعره في مثل هذه الظروف الاستثنائية، لذلك لا بدّ من التّقصي والتّأكد من الأخبار قبل تداولها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني