عمّان 3 نيسان (أكيد)- عُلا القارصلي- الصور المزيفة ليست جديدة، لكن ما دام التلاعب بالصور والنصوص قد أصبح حجر الأساس لجذب التفاعل والانتباه، فإن هذا يسبّب انعدام ثقة الجمهور في وسائل التواصل الاجتماعي. ويؤثر عرض وسائط مزيفة في وسائل الإعلام على ثقة الجمهور، لذلك ينبغي أن تستخدم الصحافة الإجراءات التكنولوجية المضادة لأغراض التدقيق والتأكد من مصداقية أي صورة أو مقطع فيديو قبل إعادة نشره، وعدم استغلال التزييف في جذب المشاهدات.
وسائل الإعلام مسؤولة أمام المجتمع، ويتعيّن التفكير المسبق في النتائج المحتملة لأي مادة قد تخرج من بواباتها، وخصوصًا إن كانت تؤثر على ثقة الجمهور، وهذا ما حصل مع وسيلة إعلام عند نشرها خبرًا بعنوان "سكان الفضاء يزورون الأرض"، وإرفاق الخبر بصورة لكائنات فضائية مفترضة تصافح مجموعة من البشر. وفي متن الخبر، جرى توضيح أن هذه الصورة انتشرت عبر صفحات الفيسبوك، وتتحدث عن زيارة سكان الفضاء لمنطقة في جنوب النيل الأزرق. [1]
لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن الوسيلة أشارت في متن الخبر لتعليقات الجمهور على الصورة، حيث أشاروا إلى أن الصورة مصطنعة وليست حقيقية، ورغم ذلك أعادت الوسيلة نشر الصورة والعنوان على صفحتها في الفيسبوك، ما أثار حفيظة جمهور المتلقين الذين وجدوا أن نشر وسيلة إعلام لمادة كهذه وصفت بــ "الخرابيط" يجعلها تخسر ثقتهم.[2]
ويشير (أكيد) إلى أن ابتعاد الوسيلة عن المهنية ومخالفتها لمعيار الدقة ونشرها عنوانًا مضللًا لحصد المشاهدات على حساب ثقة الجهور أدى إلى نتائج سلبية، وكان هذا واضحًا في تعليقات الجمهور على المنشور وأبرز ما جاء في هذه التعليقات:
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني