عمّان 26 آذار (أكيد)- شرين الصغير- انتشرت صور وفيديوهات لشباب يرتدون لباسًا مشابهًا للعبةSquid Game الشّهيرة، وهي عبارة عن أفرهولات باللون الأحمر، وأقنعة سوداء دون أن تظهر ملامحهم، ويسمّون أنفسهم Squid Jo، ويتجوّلون وسط البلد بالعاصمة عمّان، ما أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين والسلطات.
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) وسائل الإعلام وتغطيتها للخبر ليتبيّن أن وسيلة إعلام تناقلت الفيديو تحت عنوان: "فيديو متداول يثير الجدل في عمّان اليوم”، دون أدنى توضيح حول ماهيته وأسبابه، لتنهال التعليقات والاتهامات التي طالت هؤلاء الشّباب، بعد أن قام أحد المارّة بتصويرهم واتّهامهم بأنّهم من عبدة الشياطين.[1]
رصد (أكيد) الصّفحات الرسمية لـ Squid Jo على منصة فيسبوك وإنستغرام، وهي صفحات متخصّصة بالدّعاية والإعلان، حيث أنشِئَت منصّتهم على فيسبوك بتاريخ 15 آذار من العام الحالي، وعلى إنستغرام في شباط 2024. ونقلت سكويد جو عن الأمين العام لمجلس الوحدة الإعلامية العربية، هيثم يوسف الذي قال على صفحته الرسمية على إنستغرام ضمن برنامجه عالمكشوف، إنّ الفيديو المتداول حول الشباب المقنّعين كان أثناء مشهد ترويجي لبازار أقيم بوسط البلد بالعاصمة عمّان.
ويذكر أن هؤلاء الشبان من فريق squid Jo ليس لديهم أي انتماءات فكرية او عقائدية شاذّة،وهم يشاركون في برامج ترفيهية خلال الاحتفالات وأعياد الميلاد وافتتاح المحال والمجمعات التجارية وغيرها، وأنّه تمّ إيقافهم بسبب البلبلة التي حصلت حولهم، دون أي تهمة، بحسب يوسف الذي أضاف أنه سبق والتقى بهؤلاء الشباب قبل نحو أسبوع، حيث شاركوا في تصوير برنامج آخر خاص به، وهو مختلف عن مشهد وبازار وسط البلد، وأنّه تمّ خلاله التقاط بعض الصور التذكارية له برفقتهم.[2] [3] [4]
أما فيما يتعلق بالشباب الذين يرتدون القرون على رؤوسهم، وضّح المسؤولون في Squid Jo أنه لا علاقة لشباب فريق squid Jo بهم لا من قريب ولا من بعيد، حيث ظهر هؤلاء فجأة، ولا يعلم سبب وجودهم أو ظهورهم بالمكان، وأن ما حدث مجرد مصادفة وليس أكثر من ذلك.[5]
يرى (أكيد) أن غياب المعلومة ونشر فيديوهات أو أخبار دون توضيح، بيئة خصبة للإشاعات، وهذا من شأنه إثارة البلبلة بين المواطنين، وعليه، يتعيّن، على وسائل الإعلام الحرص على تقديم المعلومات المفصّلة، واحترام حق الجمهور في المعرفة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني