"سلوكيات خطرة على طلبة خارج أسوار المدرسة".. إعلام يتجاهل مصلحة الأطفال بنشر صورهم

"سلوكيات خطرة على طلبة خارج أسوار المدرسة".. إعلام يتجاهل مصلحة الأطفال بنشر صورهم

  • 2023-04-06
  • 12

عمّان 6 نيسان (أكيد)– شرين الصّغير- وقعت وسيلة إعلام بمخالفة مهنية وأخلاقية بنشرها مقطعًا مصورًا يظهر فيه أطفال أمام إحدى المدارس وهم يعبثون بسور حديدي في محاولة منهم لانتزاعه، ويقومون بقطع الطريق دون انتباه وبطريقة متهورة لم تُراع حركة المركبات.  وبالرُّغم من أنَّ ما قام به الأطفال سلوك خاطىء ومتهور ونتائجه وخيمة، إلا أنَّ إظهار وجوههم في وسائل إعلام مخالف للمعايير المهنية والأخلاقية، وقد يعرضهم للتنمر حاضرًا ومستقبلًا.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر الذي نُشر على موقع التَّواصل الاجتماعي إنستغرام وجاء تحت عنوان: "سلوكيات وتصرفات خطرة وخاطئة على طلبة خارج أسوار مدرستي سمير الرفاعي وضرار بن الأزور في عمان"[1]. وحاز على 1497 تعليقًا مسيئًا للأطفال وللأهالي والمدرسة، ذلك أن إظهار صورهم مخالف لأخلاقيات مهنة الصحافة، وهذا ما أكد عليه ميثاق الشَّرف الصَّحفي[2]، حيث جاء في المادة (14) منه ما يؤكد على وجوب الالتزام بالدفاع عن قضايا الطفولة والمساهمة في حماية الأطفال، ومراعاة عدم إظهار صورهم، وعدم نشر ما يسيء لهم أو لعائلاتهم، لأن ذلك قد يؤدي إلى تعريضهم لضرر نفسيّ ومعنويّ، بوضعهم في خانة الدفاع والتبرير بسبب عدم قدرتهم على إعطاء الإجابات الصحيحة.

وينوّه (أكيد) إلى أنّه من واجب الإعلام أن يحرص على عدم إظهار صور الأطفال أو الإعلان عن أسمائهم نظرًا للعواقب النَّفسية والاجتماعية التي تلحق بهم، كما يتوجب عليه أن يُدرك أبعادها، وبخاصّةٍ ما يتعلّق بوصمة العار التي تلحق بالأطفال اجتماعيًا بين أقرانهم وفي مدارسهم وبين عائلاتهم، وأنّ هذه المخالفات جميعها تتعارض واتفاقية حقوق الطفل الدولية[3] التي صادق عليها الأردن والتي تنصّ على وجوب أن تكون مصلحة الطفل الفضلى هي محل الاعتبار الأوّل من الجهات كافة، ويشمل ذلك بالضرورة الإعلام بكافة مكوّناته.