عمَّان 6 نيسان (أكيد) - لقاء حمالس - نشرت وسائل إعلام مختلفة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأب وابنه تم قتلهما إثر مشاجرة حدثت في إحدى مناطق العاصمة عمّان، مخالفةً بذلك عدَّة معايير من بينها، الاعتداء على كرامة الموتى ونشر صور قاسية في حالات ضَعف وعدم وجود قيمة إخبارية، ولم يحصل على موافقة من نشر صورهم خاصَّة أنَّهم غادروا الحياة، ولم تمنح وسائل الإعلام المرصودة ذويهم الحق في النسيان.
رصد مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التّغطية الإخبارية لهذه الحادثة، فوجد صورة تم التقاطها في مكان حدوث الجريمة والجثتان على الأرض، ولم تحترم الصورة كرامة الإنسان وأساءت لحرمة الموتى، وكان يتوجب عليها عدم نشرها احترامًا لكرامة الضحيتين ومشاعر ذويهم لأن الصورة تزيد من عبء فقدهم، وكان يمكن الاكتفاء بصورة تدلّل على وقوع الجريمة دون إظهار ملامح القتلى.
كما أنّ إعادة نشر الصورة للضحيتين بعد وقوع الحادثة لا تحمل أي قيمة إخبارية، وبشكل عام يتعين تجنب تقديم تفاصيل للجرائم خلال فترة التحقيق الأولي لأن هذا قد يؤثر على سير العدالة.
ويرى (أكيد) أنّ الالتزام بالمعايير الأخلاقية في هذا النمط من التغطيات لا يعدّ تقييدًا لحرية الرأي والتعبير، ولا يؤثر على مهمّة الصحفي في تقديم المعرفة للجمهور، لا بل يعدّ ممارسة فضلى في تغطية أخبار الضحايا وذويهم.
وينوّه (أكيد) بأنّه لم يضع أي روابط للأخبار التي تم نشرها لأنها تحتوي على صورة الضحايا، حتى لا يسهم في إعادة نشر المخالفة مرة أخرى.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني