عمّان 2 حزيران (أكيد)- عادة ما تكون تصـريحات السياسيّين محط اهتمام وسائل الإعلام المختلفة خصوصًا إذا ما ارتبطت بشكل مباشـر بقضية تهم الرأي العام وتؤثر على توجهاته، كما جاء في التصـريحات المنسوبة لوزيرة الثقافة هيفاء النجّار بشأن عقد مهرجان جرش للعام الحالي، والتي أثارت الجدل بين الأردنيين.

‏ففي ما نقلت وسيلة إعلامية تصريحًا للوزيرة أكّدت فيه انعقاد الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون خلال الصيف الحالي[1]، نقلت وسيلة أخرى بعد سويعات تصـريحًا للوزيرة مفاده أنه لم يتم الحديث حول عقد المهرجان لهذا العام، وانه لا يعتبر أولوية بسبب الأوضاع المأساوية في غزة".[2]

تتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الأخبار التي تداولت التصريحات، ويسجّل بصددها الملاحظات التالية:

أولًا: استمرت وسائل إعلام في تداول كلا الخبرين دون أن يحاول أي منها تفسير التضارب في التصريحين اللذين نقلتهما وسائل الإعلام، والذي تسبّب بإرباك الجمهور وانقسامه بين مؤيد، ومعارض، وناقد للوزيرة.

ثانيًا: تداولت وسائل إعلام خبر انعقاد المهرجان هذا الصيف ونشـره عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من أن تصريح الوزيرة الأخير يجبّ ما قبله، ما أسهم في إدامة التعليقات السلبية لجمهور التواصل الاجتماعي على فكرة انعقاد المهرجان في تموز القادم.

ثالثًا: نشرت وسيلة إعلامية مع خبرها حول انعقاد المهرجان هذا الصيف، صورة تصميم مهرجان جرش وعبارة "ويستمر الفرح"، بجانبها الأيسر 2023، دون الإشارة إلى أن الصّورة أرشيفية، فاعتقد بعض الجمهور أنها صورة شعار المهرجان للعام الحالي. وهذا يؤكد أهمية التعريف بالصور المرافقة للخبر، والإشارة إلى أنها أرشيفية حينما تكون كذلك.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، يشير إلى أنه في زمن الانتشار السريع جدًا للأخبار، ونقل وسائل إعلام عديدة الأخبار نفسها فورًا عن زميلاتها، فإن هذا يطرح على بساط البحث جدوى نشر بعض التصريحات والمواقف الرسمية كتصريح خاص بوسيلة بعينها كسبق صحفي، في حين يتعين أن توزّع هذه التصريحات إما في مؤتمر صحفي، أو في بيان يوزع على وسائل الإعلام.