عمّان 12 حزيران (أكيد)- علا القارصلي - نشرت صفحات متعدّدة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا صوّرته سيّدة لمجموعة من الحجاج الأردنيّين غير النظاميّين. وقالت السيّدة التي نشرت الفيديو إن الحجاج وصلوا إلى السعودية عن طريق شركتين، وأسكِنوا في أحد الفنادق بعد التأكيد لهم أن جميع أمورهم سليمة، وإنّهم أمضوا 20 يومًا داخل السكن ممنوعين من الخروج.
وأوضحت السيّدة أن الشرطة السعودية داهمت أماكن سكنهم، ونقلتهم مع أغراضهم إلى جدّة ثم إلى منطقة العزيزية على حسابهم الخاص، وكلفتهم عملية النقل ومدّتها نصف ساعة 60 دينارًا أردنيًا لكل فرد، وتنصّل القائمون على سفرهم من مسؤولياتهم، ودعوا الحجّاج إلى عدم ذكر أسماء الشركتين، وطلبت السيّدة نشر الفيديو على أوسع نطاق. [1] [2]
استجابت وسائل إعلام محلية للسيّدة، ونشرت الفيديو، مرفقًا بما قالته أثناء تصوير المقطع. وسائل إعلام أخرى تولّت نشر فيديوهات لهؤلاء الحجّاج أثناء ترحيلهم بحافلات من الفندق. بهذا تكون الأخبار المنشورة قد نقلت فيديوهات عن مواقع التواصل الاجتماعي دون إجراء تحقّق من صحتها أو دقّتها، ودون الحرص على التوازن بالعودة للجهات ذات الصلة بهذه القضية، بما في ذلك التواصل مع بغض أفراد هذه المجموعة من الحجاج غير النظاميين للتأكّد من صحة هذه الفيديوهات قبل نشرها. [3] [4] [5] [6]
غير أن وسائل إعلامية أخرى عادت إلى وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية للتأكد من صحّة الفيديوهات، حيث أكدت الوزارة أنه لم يصلها أي ملاحظة أو شكوى من السلطات السعودية تتعلق بترحيل حجّاج أردنيّين.[7]
وخصّصت إذاعة محلية مساحة واسعة خلال برنامجها الصباحي للحديث عن هذه القضية وملابساتها، حيث أجرت هذه الوسيلة عدة اتّصالات مع جهات مختلفة، وأشارت إلى أن هذه المشكلة وقعت في العام الماضي، وأن أعداد الحجّاج غير النظاميين تتجاوز عدد الحجّاج النظاميين بضعفين أو ثلاثة. ووصفت الطريقة التي تعمل من خلالها الشركات التي تنقل حجّاجًا غير نظاميّين، ونوع التأشيرة التي تُستخدم لدخول السعودية، والفرق الكبير في التكلفة، ما يُشجّع كثيرين على اللّجوء إلى الحجّ غير النظامي.
وأكدت الوسيلة أن الحجّ غير النظامي مشكوك بصحته، لأن الحجّاج غير النظاميين إذا لم يُقبض عليهم، ويُرحّلوا، فإنهم يتسبّبون بتدني خدمات الحجّاج النظاميّين، لأنهم يشاركونهم طعامهم وخيمهم، وهذا يشكل تعديًا على حقوق الغير. [8] [9]
ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) بما أن هذه المشكلة ليست جديدة، أنّه كان على وسائل الإعلام المبادرة إلى إطلاق حملة توعية واسعة قبل موسم الحج، تحذّر المواطنين من الانسياق خلف حملات وهمية، وإعلانات احتيالية تزعم تنظيمها رحلات بتأشيرات زيارة على أنها تصلح للحجّ.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني