تغطية إعلامية محلية وخارجية لملف "جدري القرود" امتازت بالدّقة والشمول والوضوح

تغطية إعلامية محلية وخارجية لملف "جدري القرود" امتازت بالدّقة والشمول والوضوح

  • 2024-08-25
  • 12

عمّان 20 آب (أكيد)ـ لقاء حمالس ـ نشرت وسائل إعلام محلية وخارجية متعدّدة خبر انتشار مرض "جدري القرود" وذلك بعد تسجيل إصابات عديدة به في العالم، بالرّغم من أنه ليس بجديد، لكن كان هنالك اهتمام واضح من قبل هذه الوسائل بالتعريف عن المرض، وأسبابه، وأعراضه، بالإضافة إلى طرق انتشاره.

مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تابع التغطية، وأخذ عيّنة قصدية مكونة من 41 مادة إعلامية منشورة، ولاحظ أنها اتّصفت بالدّقة وذلك من خلال نقل المعلومات كما وردت من مصادرها بالضبط وبشكل متوازن، وتجنبت أخطاء المفاهيم والمصطلحات الطبية المتعلقة بالمرض. واتّصفت التّغطية أيضًا بالشمول لأنها أحاطت بشكل كافٍ بالموضوع ، إذ أنها كانت تنقل أولًا بأول أي تطورات تحدث، وتنقل الحالات التي تُكتشف وتُسجّل عالميًا من خلال الوكالات العالمية. التي تنقل ما تصرّح به منظمة الصّحة العالمية، والجهات الرسمية عن المستجدات في بلدانها.

وفي ضوء عملية الرصد، توصّل (أكيد) إلى الخلاصات التالية:

أولًا: أوضّحت وسائل الإعلام للمتلقين سبب تسمية هذا المرض بهذا الاسم، وذلك لأن المسبب له فيروس حيواني المصدر، وهذا يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتشر أيضًا من شخص إلى آخر، ويطلق عليه "جدري القردة" لأنه تمّ التعرف عليه للمرة الأولى في مستعمرات القردة المحفوظة للبحث في عام 1958.[1]

ثانيًا: نقلت وسائل إعلام عبر منصاتها وموادها كيفية انتشار هذا المرض من خلال الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين، وبينت الأعراض الأولية التي تظهر على المريض، منها: الحمّى والصداع والتورّم وآلام الظهر وآلام العضلات، وهي تتشابه مع أعراض الإنفلونزا. كما يصاب المريض بطفح جلدي مشابه لجدري الماء، لكن ما يميّزه ظهور بثور مملوءة بالسوائل، ومن ثم تتحول إلى قشور وتتساقط في نهاية الأمر، وفرّقت الوسائل بينه وبين فيروس كورونا أيضَا.[2][3]

ثالثًا: نشرت بعض المواقع الإعلامية من خلال موادّ لها عبر صفحاتها أن منظمة الصحة العالمية، قررت التخلي عن تسمية مرض "جدري القرود"واستبداله بـ Mpox منذ تشرين الثاني 2022، وذلك بعد تلقي شكاوى على التسمية التي ينطوي مصطلحها "على عنصرية ووصمة عار".[4]

رابعًا: كان هنالك تغطية عاجلة وواسعة جدًا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أعلى حالة مستوى تحذير، وتسمى "طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق العالمى"، وذلك بعد ظهور سلالة جديدة فتّاكة من الفيروس، وهذا يستدعي "إطلاق استجابات طارئة من بلدان العالم بموجب قواعد الصحة الدولية الملزمة قانونّا.[5]

خامسَا: نقلت وسائل إعلام محلية رأي أصحاب الإختصاص والخبرة، وكانت قد تواصلت معهم من خلال مقابلات متلفزة أو من خلال كتابة رأيهم عبر تقارير مكتوبة منشورة، وتواصلت مع المراكز المتخصصة بالأوبئة ومن له علاقة أيضًا، ونقلت عنهم بأن الأردن بعيد عن مخاطر المرض، وبأنه وُضعت خطة لجميع الأمراض السارية منذ فترة كورونا، والتركيز على أن الجهات المعنية اتخذت الإجراءات الاحتياطية اللازمة منذ الإعلان عن أول إصابه به عام 2022.[6][7]