تغطية التهديد الثلاثي الذي يواجه محيطات كوكبنا غائبة عن الإعلام المحلي

تغطية التهديد الثلاثي الذي يواجه محيطات كوكبنا غائبة عن الإعلام المحلي

  • 2024-08-25
  • 12

عمّان 22 آب (أكيد)- عُلا القارصلي- تواجه حوالي 20  بالمئة من محيطات كوكبنا تهديدًا ثلاثيًا يتمثل بارتفاع شديد في درجات الحرارة وبفقدان الأكسجين وزيادة الحموضة، حيث أصبحت ظروف الحياة البحرية على الأرض أكثر شدة في العقود الأخيرة، وفقًا لنتائج دراسة نُشرت في مجلة AGU Advances.

وبما أن المحيطات هي أكبر أداة لتصريف الحرارة على هذا الكوكب، وأفضل حليف للعالم في مواجهة التغيير المناخي، وتمتص 90 بالمئة من الحرارة الزائدة، وتشكل أداة ذات كفاءة عالية في امتصاص 23 بالمئة من الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية بسبب التلوث وإزالة الغابات، وتنتج 50 بالمئة من الأكسجين، فقد لاقت الدراسة اهتمام وسائل إعلام عالمية وعربية.[1]

العلماء دقّوا ناقوس الخطر لأن الجمع بين انخفاض مستويات الأكسجين وارتفاع الحموضة وحرارة المحيطات، شوهد في نهاية العصر البرمي منذ حوالي 252 مليون عام، وسمي هذا العصر بالموت العظيم لأن الأرض شهدت أكبر انقراض في تاريخها، حيث انقرض ما نسبته 96 بالمئة من الكائنات البحرية بسبب الاحتباس الحراري الذي جعل الحيوانات البحرية غير قادرة على التنفسز ورغم هذا، لم يول الإعلام المحلي أي أهمية للدراسة، ولتغطية التهديدات التي تواجه المحيطات وشرح أسبابها وآثارها وطرق التخفيف منها.[2]

ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن من المفيد ان تُفرد وسائل الإعلام المحلية مساحات مناسبة لتغطية هذه القضية، وبخاصة النقاط التالية:

أولًا: توضيح أن هذه التأثيرات ليست خطيرة فقط، لكنها تستمر لفترات أطول وأشد بثلاث مرات عن ستينات القرن الماضي، ويعمل ذلك على تقليل المساحات الصالحة للسكن البحري بنسبة 75 بالمئة، وخاصة الكائنات التي تحتاج إلى كربونات الكالسيوم لبناء أصدافها، كما يؤثر على الشُّعب المرجانية، ما أسهم بتدميرها. وفي حال تفاقم التهديد الثلاثي، سينتج عن ذلك بيئة بحرية غير مستقرّة، وتكون النتيجة انهيارًا في المنظومة البيئية البحرية، وخسائر مرتفعة في التنوّع البيولوجي والبحري.

ثانيًا: شرح الآثار الاجتماعية والغذائية التي ستلحق بالمجتمعات، وأهمها: التأثير على مهنة الصيد، وبالتالي على الملايين من الناس الذين يعتمدون في دخلهم على الصيد؛ تفاقم أزمة الغذاء العالمية وانعدام الأمن الغذائي، مع تناقص مخزونات الأسماك؛ انخفاض عائدات السياحة البيئية، خاصة في المناطق التي تعتمد على عوامل الجذب البحرية والساحلية، لأن تدهور الشعاب المرجانية يقلّل من الأنشطة تحت الماء، مثل الغطس والغوص.

ثالثًا: شرح الخطوات التي يمكن للبشر اتخاذها لحماية المحيطات من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ومن فقدان الأكسجين وارتفاع الحموضة، وأبرز هذه الخطوات، هي:[3]

  • التحوّل إلى مصادر الطاقة المتجدّدة للحد من التلوّث الناجم عن الكربون.
  • خفض استهلاك اللحوم الحمراء واختيار خيارات غذائية أكثر استدامة.
  • تشجيع الشركات التي تتبنى سياسات صديقة للبيئة من خلال استغلال قوتنا الشرائية في اختيار المنتجات التي تحتوي على كميات أقل من التغليف البلاستيكي.
  • الدعوة إلى سياسات تحمي الحياة البحرية وتحد من التلوث، مثل حظر التعدين في أعماق البحار.