عمَّان 26 نيسان (أكيد)- لقاء حمالس- انتهى 29 يومًا من شهر رمضان، وخلال هذه الأيَّام تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطيات وسائل الإعلام المحلية وطريقة تناولها لأخبار الجرائم المرتكبة، وما تضمنته من عبارات غير مهنيّة وبعيدة عن التوثيق والدِّقة.
وتبين لـ (أكيد) أنَّ وسائل الإعلام نشرت أخبار الجرائم لكنَّها تناولت هذه الجرائم باعتبارها مكوّنًا رمضانيًا، لذلك تكرّرت فيها عبارات مثل: جريمة قتل في أول أيَّام رمضان، مشاجرة في رمضان، زوج يقتل زوجته في رمضان. وانتقلت هذه الأخبار إلى التَّواصل الاجتماعي وجمهور المتلقين الذين كثيرًا ما تساءلوا: شو مال النَّاس انجنّت برمضان؟!
غير أنَّ (أكيد) لم يصادف أيَّ مادة خبرية على وسائل الإعلام المحلية ترصد بشكل موثّق بالأرقام أن عدد الجرائم والمشاجرات قد ارتفع في شهر رمضان مقارنة مع الأشهر الأخرى، أو حتى مع الشهر نفسه في سنوات سابقة رُغم أنَّه كان بالإمكان اللجوء إلى مديرية الأمن العام للحصول على المعلومات، وحسم الشك باليقين.
ويرى (أكيد) أنَّ غياب الأرقام والمقارنات الخاصة في تغطيات كهذه يتسبَّب بترسيخ صورة نمطية سلبية عن أثر الصِّيام، ولا ضير في ذلك لو كانت الأرقام تُثبت هذه النتيجة، بحيث يترتّب على ذلك تحليل الظاهرة، والبحث عن حلول لها، وتكثيف التَّوعية بما يتوجب عمله من قبل الأطراف المختصَّة.
ويلفت (أكيد) إلى أنَّ وجود الأرقام قد يغير الصورة النمطية من سلبية إلى ايجابية، أو قد يعزّز الصورة النمطية الإيجابية ويرسّخها في أذهان الناس.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني