487 شائعة في الأردن خلال 2019 من بينها 40 خارجيّة المصدر

  • 2019-12-31
  • 12

أكيد– آية الخوالدة– رصد "أكيد" خلال عام 2019 ما مجموعه "487" شائعة ارتبطت بقضايا وأحداث مختلفة، أي بمعدّل 40 شائعة شهريّاً، مُسجّلاً ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع عام 2018، حينما رصد "أكيد" خلال الفترة ما بين أيّار وكانون الأوّل "274" شائعة.

الأمر اللافت في تقريري "أكيد" حول شائعات عامي 2018 و2019، ارتفاع نسبة ترويج الوسائل الإعلاميّة للشائعات في عام 2019، حيث روّج الإعلام لـ 129 شائعة، مقابل 74 شائعة تمّ ترويجها خلال عام 2018.

وسجّل شهر كانون الثاني من العام 2019 عدد الشائعات الأقلّ، حيث بلغت 19 شائعة بنسبة 4 بالمئة، فيما سجّل شهر تشرين الثاني النسبة الأعلى بواقع 54 شائعة بنسبة 11 بالمئة.

ويُسلّط التقرير التراكميّ الضوء على عدد الشائعات المتداوَلة خلال العام 2019، مع استعراض أهم الشَّائعات، والأحداث، والجهات التي طالتها.

وبحسب منهجيّة "أكيد"، فإنَّ الشَّائعة تُعرّف بأنَّها "المعلومات غير الصَّحيحة، المرتبطة بشأن عام أردنيّ، أو بمصالح أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من (5) آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقمي".

مصدر الإشاعة حسب الجهة

تناول الرَّصد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنَّ حصَّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة 447 شائعة من حجم الشائعات لعام 2019، وبنسبة بلغت 91.8 بالمئة، فيما صدرت 40 شائعة عن الجهات الخارجيّة وبنسبة بلغت 8.2  بالمئة.

مصدر الإشاعة حسب وسيلة النشر

تبيّن من رصد "أكيد" أنّ 358 شائعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ بنسبة 73.5 بالمئة، فيما بلغ عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام 129 شائعة وبنسبة بلغت 26.5 بالمئة.

مضامين الشَّائعات

شكّلت الشَّائعات التي تناولت الشَّأن السِّياسي النسبة الأعلى وبواقع 165 شائعة، بنسبة بلغت 33.9 بالمئة، فيما بلغ عدد شائعات الشَّأن الاقتصادي 123 شائعة بنسبة 25.3 بالمئة، والاجتماعي 112 شائعة بنسبة 23 بالمئة، وبلغ عدد الشائعات المتعلقة بالشَّأن الأمني؛ 87 شائعة بنسبة بلغت 17.8 بالمئة.

موضوعات الشائعات:

تركزت الشَّائعات حول أحداث وجهات معيّنة، نعرضها تفصيلاً فيما يلي:

إضراب المعلمين:

رصد "أكيد" خلال فترة إضراب المعلمين والذي استمر أربعة أسابيع منذ الخامس من أيلول وحتى الخامس من تشرين الأوّل 31 شائعة، تمحورت حول يوم الوقفة الاحتجاجيّة في الدوار الرابع، وشائعات حول الحكومة ونقابة المعلمين.

وصدرت شائعات منسوبة لوزارة الأوقاف واللجنة التحضيريّة لنقابة الأئمة، والعاملين في المساجد، وانتشرت شائعات عديدة حول إنهاء الاضراب، وشائعات متنوّعة أخرى.

ويشير "أكيد" إلى أنَّ أهم تلك الشائعات، محادثة مُفبركة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي "واتس أب" تزعم أنها جرت بين جماعة الإخوان المسلمين ونقابة المعلمين الأردنيين، بالإضافة إلى محادثة "واتس اب" مُفبركة بين وزير التربية والتعليم وليد المعاني والنَّاطق الإعلامي باسم الوزارة يُحرّض بها على المعلّمين.

الأجهزة الأمنية نفت شائعات عدّة، من بينها: إطلاقه الكلاب البوليسية على المعلمين خلال تواجدهم في الوقفة الاحتجاجية في محيط الدوار الرابع خلال اليوم الأول من الإضراب، كما نفى الناطق الرسميّ باسم الأمن صحّة صورة تداولها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على أنها لأفراد الجيش الأردني على جسر "عبدون"، وإنما تخصّ أفراد لواء الصحراء التابع للمديرية، بالإضافة إلى العديد من الشائعات الأخرى التي رصدها "أكيد" ضمن تقرير متخصص.

المنتجات الزراعيّة:

رصد "أكيد" على مدار العام العديد من الشائعات التي طالت المنتجات الزراعية والتي تكرّرت على مدار عدة أشهر، أهمها قضية "البطاطا المتعفنة" والتي حازت على تركيز كبير من قبل الوسائل الإعلاميّة خلال شهري أيلول وتشرين الأول، حيث انتشرت شائعات حول وجود كميات كبيرة من البطاطا المتعفّنة في المملكة وبالأخصّ في محافظة إربد، بالإضافة إلى استيراد بطاطا متعفّنة من الخارج، وأعدّ "أكيد" تقريرين حولهما.

طالت الشائعات خلال شهر نيسان، منتجي محصولي البطيخ والشمّام، وتمَّ تداول معلومات عن "هَرمَنَتهما"؛ لتسريع نضجه، وعن دخول شمّام مُستورد محقون بالأمراض، الأمر الذي نفته وزارة الزراعة عبر عدّة بيانات صحفيّة، وأعدّ "أكيد" تقريراً موسعاً حولها.

وحاز انتشار "الجراد" على اهتمام كبير من الوسائل الإعلاميّة خلال شهري شباط ونيسان، حيث نُشر خلال شهر شباط 42 خبراً عن وصول أسراب من الجراد إلى الأردن، حملت تهويلاً ومعلومات علميّة غير مسندة لمصدر موثوق، فيما نشرت وسائل إعلامية خلال شهر نيسان أخبارًا تقول فيها بوجود أعداد كبيرة من الجراد  في المملكة، معتمدة على ما نشره مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات؛ لوجود أسراب من الجراد كمصدر موثوق للمعلومة، إلا أنَّ وزارة الزراعة أوضحت لـ "أكيد" أنّ الحشرة المنتشرة في الصُّور والفيديوهات تخص حشرة "الجندب النَّطاط" والتي لا تُشكل أيَّ ضرر على المزروعات.

 مقتل الطفلة نيبال:

تعلقت الشائعات الأمنيّة لشهر آذار بحادثة وفاة الطفلة "نيبال"، حيث تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الالكترونية عددًا من المعلومات المغلوطة والصور والفيديوهات غير الصَّحيحة والتي تمّ ربطها بالحادثة، وأهمها فيديوهات لمحاولات خطف أطفال قديمة، ربطوها بحادثة الطفلة "نيبال"، كما نشروا صورًا لأطفال تعرّضوا للقتل والاغتصاب من دول عربيّة مجاورة على أنَّها تخص الطفلة "نيبال"، وقد أعدَّ "أكيد" تقريرًا شاملًا بجميع هذه المخالفات والشائعات.

 يُذكر أنَّ حادثة مقتل الطفلة "نيبال" كان سببًا في تشكّل ظاهرة "خطف الأطفال في الأردن" حيث رصد "أكيد" في تقرير متخصص خلال الفترة الممتدة بين 27 آذار - 4 نيسان 2019، ما يزيد عن 400 مادة إعلاميّة حول محاولات وحوادث خطف أطفال في الأردن، شابها العديد من المخالفات والمعلومات المغلوطة.

شائعات تخصّ القطاع الصحيّ:

انتشرت العديد من الشائعات التي تتعلّق بالقطاع الصحي على مدار العام، أهمُّها كان نيّة الحكومة خصخصة القطاع الصحي، وإيقاف الإعفاءات الطبية في شهر تموز، ونيّة الحكومة إعفاء الفقراء الذين يقل دخلهم عن 300 دينار أردني من مصروفات التأمين الصِّحي في شهر كانون الأول، الأمر الذي نفته الجهات الرسمية.

ونفت مؤسّسة الغذاء والدواء ما نشرته مواقع إعلاميّة أجنبية عن وجود مادة "الأسبستوس" في منتج بودرة الأطفال، ونفت وزارة الصحة لـ "أكيد" ما نشرته مواقع إخبارية حول قيام مستشفيات حكوميّة في الشمال بصرف دواء  يحتوي على مادة(Ranitidine) المُسرطنة  للمرضى دون وصفة طبية.

وتَحقّق "أكيد" من معلومات مغلوطة حول مُسَكِنُ الآلام "ديكلوفيناك" المعروف تجاريًا باسم "الفولتارين"، وأنَّه يسبب الجلطات والموت المفاجئ، ونشر تقريرًا يوضح ذلك.

شائعات متنوعة:

نفت الأجهزة الأمنيّة عدة شائعات، من أهمها مقطع فيديو يظهر خلاله مقتل طفلين والرسالة المرفَقَة معه يدّعي مُرسلها بأنّ هذا الفيديو لحادثة قتل وسرقة أعضاء وقعت في منطقة شرق العاصمة في شهر تشرين الثاني، حيث أكدت الأجهزة الأمنيّة أنَّه لم تُسَجلّ في الأردن أيّة حادثة مشابهة.

ونفت إدارة الإعلام في الدفاع المدني ما ورد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعامل الدفاع المدني مع كلب مُكمّم الفم بأسلاك حديديّة، والعثور على طلاسم وكلام غير مفهوم داخل فم الكلب يُعتقد أنه سحر، مؤكدة أنّ الجهاز لم يتعامل مع أي حادث من هذا القبيل داخل المملكة.

ومن الشائعات التي لاقت صدىً واسعاً عبر منصّات اجتماعيّة ووسائل إعلاميّة، قائمة منسوبة لمؤسّسة الغذاء والدواء تضمّنت مجموعة من الأسماء، تمت الإشارة إلى أنَّها لتجّار زيت زيتون مغشوش، وكميّات مضبوطة، وإجراء قانوني مُتخذ بحقهم، الأمر الذي نفته المؤسّسة.

ونفت سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصة ما يُثار حول استملاك أو تفويض ما مساحته 96 ألف دونم مربع من أراضي وادي رم للهيئة الملكيّة للأفلام، وأنَّ ما تمّ هو تحديد استعمالات الأراضي وفق المخطط الشموليّ للمنطقة من أجل الحفاظ عليها من الاستعمالات العشوائية.  

ملامح الشائعات وآليّة انتشارها

غزارة الإنتاج وسرعة الانتشار: اتّسمت الشائعات في عام 2019 بغزارة إنتاجها وسرعة انتشارها، حيث ارتفع معدّل الشائعات الشهري في هذا العام ليصبح 40 شائعة، فيما كان المعدل لعام 2018 ما يقارب 34 شائعة شهريّاً، وهو رقم كبير وفق تعريف الشائعة المعتمد في هذا الرصد، الإ أنَّ الإعلام في عام 2019 ساهم إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي في ترويج الشَّائعات وزيادة انتشارها. 

الارتباط بالأزمات: ارتبط نحو 70 بالمئة من الشائعات بالأزمات المحليّة، وهذا ما يحدث في العادة، فالشائعة وليدة حالات الطوارئ والأزمات، كما برز ذلك في أزمة اضراب المعلمين، وحوادث جرائم القتل والاعتداء.

الشائعات العنيدة: يُظهر الرصد بروز ظاهرة "الشائعة العنيدة" المرتبطة برأي عام عنيد، وهي ظاهرة تدلّ على شائعة تبقى مستمرّة وتمتد دورة حياتها طويلاً رغم نفيها أكثر من مرةّ، ورغم إثبات عدم صحّتها، إلا أنَّ فئة من مردّدي الشائعات وأحياناً من محرّكي الرأي العام على الوسائل الجديدة يعودون إلى تبنّي الشائعة ذاتها من جديد، كما حدث مع شائعة "كميات كبيرة من البطاطا المتعفّنة"، "ومنح الجوازات الأردنيّة والتجنيس"، و"استقالة الحكومة ممثلة برئيسها عمر الرزاز".

البث المباشر: ارتبط ظهور بعض الشائعات أو ترويج أخرى بظاهرة البث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعيّ الذي يمارسه بعض الناشطين في التعليق على الأحداث أو محاولة تفسيرها.

الخلط بين المعلومات والآراء: أوضح الرصد بعض السِّمات الكيفيّة للشائعات التي راجت خلال عام 2019 حيث تبيّن أنَّ مصدر بعضها عدم التمييز بين الآراء والمعلومات، وتحويل الآراء إلى معلومات أو وقائع يتمّ تبنّيها ونشرها.

الأقليّات الصارخة: بات واضحًا دور الأقليّات الصَّارخة في أوقات الأزمات والطوارئ، أو في الأحداث السِّياسية التي تتطلب التَّعبير عن مواقف حيالها، وظاهرة الأقليّة الصَّارخة ظاهرة عالميّة تمارَس على وسائل التواصل الاجتماعيّ من قبل فئة من الناشطين والمؤثّرين على هذه الوسائل من خلال محاولة الإيهام بأنّ مواقفهم تعكس الرأي العام، الأمر الذي يُسهم في توليد حالة استقطاب سياسيّ أو اجتماعيّ خلف هذه المواقف.

الشعبويّة الجديدة: لاحظ الرصد الكيفيّ تكرّر ظاهرة الشعبويّة الافتراضيّة الجديدة التي رصدتها العديد من الدراسات في مناطق مختلفة من العالم، والتي تُفسّر سلوك مُستخدمي وسائل التواصل الاجتماعيّ من الأفراد العاديين الذين يسعون إلى الشهرة من خلال نقل الأخبار الكاذبة والشائعات بالاعتماد على العناوين المثيرة، من أجل جمع أكبر عدد من علامات الإعجاب والحضور على الشبكة.

ولا توجد لهذه الفئة من المُستخدمين أجندات سياسيّة، أو ثقافيّة، أو أهداف خفيّة أكثر من مجاراة سلوك الإثارة على الشبكة.

 هل تغيّر سلوك الأردنيّين في التطبيع مع الشائعات؟

يزداد قلق العالم يومًا بعد يوم من تفاقم ظاهرة الأكاذيب في العالم الرقميّ، والأخطر من ذلك قابليّة الناس لتصديق هذه الأكاذيب والأخبار الزائفة والشائعات والتطبيع معها، وأحياناً يُصبح الناس أكثر استعداداً لقبول الأكاذيب والتكيّف معها أكثر من قبول الحقائق وتصديقها.

في عام 2019 ازدادت الإشارات الرَّسميّة والإعلاميّة في الأردن؛ لتنامي ظاهرة الشائعات والأكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعيّ، وعلى الرغم من الرصد التراكميّ الذي يُقدّمه هذا التقرير، والذي يشير إلى تفاقم ظاهرة الشائعات في الأردن إلا أنَّها تبقى ضمن معدّلات الانتشار العالميّ، ومن المفيد التحذير أنَّ ليس كل معلومة أو خبر مغلوط يُعدُّ شائعة، بل إنَّ تصنيفه على هذا الأساس قد يساعد في انتشار الشائعات.

تُقدم وسائل التواصل الاجتماعيّ والإعلام الرقميّ، استعدادًا جماعيًا لاستهلاك الأكاذيب وجاذبيّة للاسترخاء في قبولها، وبالتالي تتحوّل عمليّة تكرار الأكاذيب إلى حالة لتشويه معرفة الذات والآخر، ويصبح مُستخدمو هذه الوسائل أقلّ استعداداً لقبول التسامح وأكثر تطبيعًا مع الكراهية، أي أنَّ الأكاذيب تتجسّد على شكل أيديولوجيا ثقافيّة واجتماعيّة.

وقد أسهمت مجموعة من العوامل في ازدياد استرخاء الأردنيّين للشائعات والأكاذيب الإعلاميّة، لعل أبرزها تراجع الثقة، سواء بالمؤسّسات العامة أو بالطبقة السياسيّة، كما هو الحال في تراجع الثقة بوسائل الإعلام المُحترفة.

ولعب ضعف مرفق المعلومات العامة دورًا أساسيًا في تفاقم هذه الحال، أي ضعف وجود ممارسات وطنيّة في ضمان الحق في الوصول إلى المعلومات العامة وإتاحتها أمام المواطنين، وهو الأمر الذي أضعف من قدرة القائمين على الشؤون العامة في سرعة الاستجابة في أوقات الأزمات والطوارئ، ما كان يفتح المجال لازدهار الشائعات.

الشروط الأساسيّة لمكافحة الشائعات

فيما يلي، ثلاثة شروط أساسيّة للحدّ من الشائعات والأخبار الكاذبة؛ وذلك استناداً إلى الممارسات الجيّدة في العالم، والتي تتطلبها البيئة المحليّة:

أوّلاً: نشر التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة؛ ودمج مفاهيمها في المناهج التعليميّة في المدارس والجامعات، ودمجها في الأنشطة التوعويّة، وفي تحصين الشباب من خلال المؤسّسات الشبابيّة من أجل محو الأمّيّة الإخباريّة، والأمّيّة الإعلاميّة والرقميّة.

ثانياً: إتاحة المعلومات العامة للمواطنين من خلال ضمان الحق بالمعلومات، وإعادة تأسيس هذا الحق على الممارسات الجيّدة في سرعة الاستجابة الرسميّة، وملء الفراغ المعلوماتيّ، والمبادرة في تقديم المعلومات وإيجاد منافذ للمعلومات العامّة.

ثالثاً: الصحافة الجيّدة؛ والمقصود هنا: الصحافة المطبوعة، والإذاعيّة، والتلفزيونيّة، والرقميّة التي تٌعنى بجمع المعلومات، ومعالجتها، وتقديمها للجمهور، وكلّما كانت هذه الوسائل أكثر مهنيّة وجودة، وأكثر قدرة على الإجابة على أسئلة الجمهور كلّما أسهمت في محاصرة الأكاذيب والشائعات.