عمّان 22 تشرين الأول (أكيد)- نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا عن اعتداء مرافقي مريض على طبيب  في أحد المستشفيات الحكومية بعنوان: "مرافق مريض يوجه لكمة قوية لوجه طبيب حكومي".^[1]

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أخضع الخبر لمعاييره المنشورة على موقعة الإلكتروني وانتهى لوقوع الخبر في مخالفات مهنية.

باشر الخبر الحديث عن وقوع الاعتداء من مرافق المريض على الطبيب دون تحديد مصدر المعلومات أو نسبتها لطرف محدد كالمستشفى أو وزارة الصحة، مغفلين أن الموضوعية الصحفية تتطلب  عزو المواد لمصادرها، وذِكْر مصدر كل مادة صحفية أو نص يتم نشره، وعدم العزو لمصادر مجهولة.

أكد الخبر إصابة الطبيب نتيجة للإعتداء عليه "بجرح رضّي تحت العين نتيجة لكمة قوية تستدعي تدخلًا جراحيًا" غير أنه لم يورد أي تقارير طبية أو صور تؤكد ما ذهب إليه، حيث أن رسالة الصحافة تقتضي الدقة والموضوعية، وتستوجب ممارستها التأكد من صحة المعلومات والاخبار قبل نشرها، وتدعيمها بالوثائق والإثباتات حتى لا تعرض المؤسسة للتشكيك في روايتها ومهنيتها.

اختتم الخبر بسير الطبيب في الإجراءات القانونية اللازمة بالقول: "تقدم الطبيب بشكوى رسمية عبر مندوب الأمن العام المتواجد في المستشفى للتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث نقل السرد من خلال هذا الخبر نظرة أحادية حول الحادثة تبنى فيها وجهة نظر الطبيب في غياب واضح لعنصر التوازن بعدم عرض وجهة نظر المعتدي أو مندوب الأمن العام للاطلاع على الرأي والرأي الآخر وضمان وصول المعلومات للجمهور.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يؤكد على التزام الصحفيّين بعنصر التوازن في عرض الأخبار، وعدم تبني وجهة نظر واحدة لأن ذلك يؤثر على مصداقية هذه الوسائل، وبالتالي تراجع مهنيتها وجعلها عرضة للتشكيك.