الأمير وليام لم يعتنق الإسلام، ولم يتحيّز لغزّة في دعوته لوقف الحرب، وصور زيارته للمساجد قديمة (تحقّق)

الأمير وليام لم يعتنق الإسلام، ولم يتحيّز لغزّة في دعوته لوقف الحرب، وصور زيارته للمساجد قديمة (تحقّق)

  • 2024-03-27
  • 12

                                  تحقّق: محتوى زائف 

عمّان 25 آذار (أكيد)– أفنان الماضي

القصّة:

تداولت مجموعات واتساب أردنية مقطعًا يحتوي على صور متتالية، وتعليقات مكتوبة ومسموعة باللغة الإنجليزية، تشير إلى اعتناق الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني، للدّين الإسلامي. وقد حاول المقطع الإتيان بشواهد تؤكد صحة هذه الفرضية، ومنها موقفه القوي من النزّاع الفلسطيني الصهيوني في غزّة، ودعوته لوقف فوريّ للنزّاع. وادّعى المقطع تزامن ذلك مع زيارات متكرّرة قام بها لجاليات مسلمة تقطن بريطانيا، مع إضافة بعض الصّور لتلك الزّيارات.

التّحقّق:   

اعتبر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن خبرًا بهذا الحجم من المفترض أن يشغل حيزًا لا بأس به من الإعلام العربي والدولي، إلا أن الواقع يخالف ذلك، ما دفع (أكيد) للتّحقق من صحّة التّفاصيل الواردة في المقطع.

بحث (أكيد) بدايةً عن حقيقة موقف الأمير من أحداث غزّة، والذي ظهر في المقطع  كموقف متحيّز لشعبها ومعاناته الإنسانية، بما يجعله دليلًا على اعتناقه الإسلام، بحسب زعم معدّي المقطع، فتبيّن أن تعليقه على الحرب الدّائرة في غزّة يعود إلى يوم 20 شباط الماضي، أي بعد أربعة أشهر ونصف الشّهر من بدء الحرب على غزّة تاليًا ليوم 7 تشرين الأول (أكتوبر).

 تعليق الأمير جاء أثناء اتّصال عن بُعد أجراه مع موظفي الصّليب الأحمر في غزّة، والذين عكسوا له واقع الحال وتعرّض عدد كبير من المدنيّين للقتل، ما دفعه للدّعوة إلى وقف القتال، موازنًا بين طرفي النّزاع، حيث دعا لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة، وضرورة إطلاق الرهائن المحتجزين فيها، فيما ذكرت وكالات الأخبار زيارته لكنيس يهودي في بريطانيا، بعد نحو 10 أيام من تعليقه السابق، مع صور لارتدائه القبعة اليهودية، الكيباه، واستماعه لطلّاب يهود حول تجاربهم مع معاداة السّامية، خاصة بعد هجوم حماس والعملية العسكرية في غزّة.[1]

وفي معرض بحث (أكيد) عن تداول خبر اعتناقه الإسلام في وسائل الإعلام، تبين لـ (أكيد) أن الإشاعة انحصرت في تطبيق تيك توك، ومنه انطلقت لمنصّات التّواصل الاجتماعي الأخرى، ولم تتطرّق وسائل الإعلام المعتبرة لخبر كهذا.

وأما عن زياراته للمساجد، ومقابلاته المباشرة أو الإلكترونية مع الجاليات المسلمة، والتي عرض المقطع صورًا منها، فقد تبيّن أنها جميعًا وقعت قبل الحرب الدائرة في غزّة، ومنها ما كان في عام 2019، أو عام 2020 .[2] [3] [4]

وتجدر الإشارة إلى أن تعليق الأمير وليام على الحرب الدائرة في غزّة، يُعدّ وفق بروتوكول الحكم الملكي في بريطانيا خروجًا عن المألوف، حيث اعتادت جدّته الملكة إليزابيث التزام الصمت، والتعامل بهدوء مع الأحداث العالمية الساخنة، وهذا وفقًا لصحيفة الجارديان التي حلّلت تصريح الأمير.