الفيديو المنشور على أنه توجيه ضربة إيرانيّة للأردن .. غير صحيح ويتعلّق بقصف صهيوني لمصنع سيّارات إيرانيّ في محافظة لرستان  (تحقّق)

الفيديو المنشور على أنه توجيه ضربة إيرانيّة للأردن .. غير صحيح ويتعلّق بقصف صهيوني لمصنع سيّارات إيرانيّ في محافظة لرستان (تحقّق)

  • 2025-06-21
  • 12

عمّان 20 حزيران (أكيد)- أفنان الماضي

القصة:

نشر حساب خارجي على منصة إكس يعود لإعلاميّ صهيونيّ مقطعًا مصوّرًا لمنطقة مدمّرة، يظهر بها الرّكام، ويغطّيها الدّخان الناجم عن توجيه ضربة صاروخيّة، مع تعليق يقول: "مجدّدًا إيران تقصف الأردن".

التّحقّق:   

دقّق مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) في المقطع المنشور بحثًا عمّا يثبت صحّة ادّعاء الإعلاميّ الصهيونيّ أو بطلانه، فلاحظ أنّ حجم الدّمار في المقطع المصوّر وصورة المكان لا ينسجمان مع المقاطع والصور التي نُشرت رسميًا في الأردن، حول الأضرار أو الإصابات الناجمة عن طائرات مسيّرة أو شظايا الصّواريخ التي عبرت الأجواء الأردنية، في الحرب الدائرة بين إيران والكيان المحتل.

كما لاحظ (أكيد) أن لباس فريق الإنقاذ في المقطع لا يطابق لباس الدفاع المدنيّ الأردني، فافترض مبدئيًا بأنها فرق الدفاع المدنيّ في إيران، وأجرى بناء على هذا الافتراض بحثًا باللغة الفارسية، مستعينًا بترجمة جوجل، عن الزيّ الرّسميّ لفرق الدّفاع المدنيّ أو الإنقاذ في إيران، فجاء متطابقًا فعلًا مع الزّيّ الظّاهر في المقطع المصوّر.[1]

 

التقط (أكيد) صورة من المقطع المصوّر، وبحث عنها من خلال خاصية البحث العكسي عن الصور في جوجل، فتبيّن بأن المقطع المصوّر نشر يوم السبت 14 حزيران الجاري على صفحات التّواصل الاجتماعي الناطقة بالفارسية.[2]

ترجم (أكيد) الوصف المرافق للمقطع، ليتّضح وقوع حريق في موقع إنتاج سيارات لشركة إيرانيّة تدعى  "فردا موتورز" في مدينة بروجرد من محافظة لرستان، حيث تظهر الصور أضرارًا جسيمة لحقت بمحيط الشركة نتيجة لهجوم صهيونيّ أسفر عن خسائر ماديّة وبشريّة.

واصل (أكيد) بحثه عن الخبر على صفحات إعلامية إيرانية، ليتبين أن خبر توجيه ضربة لمصنع السيارات وفي اليوم نفسه صحيح، إلا أن المواقع عمدت إلى نشر مقاطع فيديو أخرى لم تُلتقط من الزاوية نفسها، في ما سعى (أكيد) للحصول على إثبات الخبر والفيديو نفسه من موقع إعلامي موثوق. [3]

وحصل (أكيد) أخيرًا على مصدر إعلاميّ نشر الخبر والمقطع المصوّر نفسه في اليوم المذكور، حيث قام موقع The Independent البريطاني بنشر الخبر على منصّته الناطقة بالفارسية.[4]