المناظرة  الأولى بين بايدن وترامب في تغطيات وسائل الإعلام المحلية والخارجية

المناظرة الأولى بين بايدن وترامب في تغطيات وسائل الإعلام المحلية والخارجية

  • 2024-08-04
  • 12

عمّان 3 تموز (أكيد)- لقاء حمالس ـ تناقلت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية خبر المناظرة التاريخية التي جمعت بين الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، استعدادًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الخامس من تشرين الثاني لعام 2024.

استغرقت هذه المناظرة ساعة ونصف الساعة، وتخلّلها فاصلان إعلانيّان، بثتها شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، من داخل أستوديو في أتلانتا بولاية جورجيا، وأدارها المذيعان جيك تابر ودانا باش، وكانت هي المناظرة الأولى، أمّا الثانية فسوف تستضيفها قناة ABC News في العاشر من أيلول القادم.

مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، تابع التغطية، ورصد عيّنة قصدية من وسائل إعلام مرئية ومكتوبة مختلفة بلغ عددها 50 مادة؛ للوقوف على أهم ما جرى تناولته والتركيز عليه قبل المناظرة وبعدها، فوجد أنّ أهم النقاط التي أبرزتها وسائل الإعلام تمثلت بالتالي:

أولًا: كانت هذه المناظرة هي الأولى التي تُعقد دون تنظيم "لجنة المناظرات الرئاسية" التي تشرف على هذه المناظرات منذ عام 1988، ودون حضور أحد من الجمهور. وبيّنت قواعد المناظرة المعتمدة ظهور المرشّحين على منصة واحدة، وحصول كل منهما على قلم وورقة وزجاجة ماء فقط، مع عدم السماح بوجود ملاحظات مدونة مسبقًا، أو التواصل مع المرشّحيْن خلال فترتي الاستراحة، وكتم الميكروفونات طوال المناظرة باستثناء ميكروفون المتحدّث.

ثانيًا: اختلف كلا المرشّحين عمليًا في كل القضايا التي جرى تداولها، لكنّهما اتفقا على دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزّة، وتمثل ذلك في الآتي:

• تأكيد بايدن أنهم مستمرون في تقديم خبراتهم من أجل القضاء على حركة حماس كما فعلوا مع ابن لادن، أما ترامب فقد أكّد عدم قدرة حماس على مهاجمة إسرائيل لو كان هو الرئيس، وأن إسرائيل هي التي تريد مواصلة الحرب وأنه يجب السماح لهم بمواصلتها حتى تتمكن من انجاز مهمتها.

• وصُفت تصريحات ترامب عن الفلسطينيّين من قبل مدافعين عن حقوق الإنسان بأنها "عنصرية ومهينة"، لأنّه اتّهم بايدن بأنه "فلسطيني سيئ"، بالمقابل اقترح بايدن وقف إطلاق النار "بشروط إضافية".

• شدّد بايدن على أنّه الدّاعم الأكبر لاسرائيل، موضّحًا أن الذخائر الوحيدة التي أوقف إرسالها هي القنابل التي تزن 2000 رطل (907 كغم)؛ لأنه لا يجب استخدامها في الأماكن المأهولة بالسكان.

• لم يتّهم أي من المرشّحيْن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه ينتهك القانون الإنساني الدولي في حربه على قطاع غزّة، أو أنه يقترف جرائم حرب ضد الفلسطينيّين في القطاع.

ثالثًا: قامت مجموعة من الوسائل أغلبها أمريكية وبريطانية بعرض نتائج استطلاعات رأي عام قبل المناظرة وبعدها لتوضح التّحدي الأساسي بين الخصمين، ونقاط القوة والضعف لكل منهما من خلال مناقشاتهما ولغة الجسد المستخدمة أيضًا، وتحليل أدائهما واستخلاص الاستنتاجات. ورُصدت منشورات المرشّحيْن على منصة تيك توك، فحصلت منشورات بايدن على 4.8 مليون إعجاب، مقابل 6.3 مليون إعجاب لترامب.

رابعًأ: نقلت الصحافة العالمية بعض التقارير التي تُشير إلى ظهور مخاوف في أوساط الحزب الديمقراطي بعد المناظرة تتعلق بأداء بايدن، وبالتالي إمكانية اختيار بديل عنه، لكن هذا القرار يستدعي تنحي الرئيس نفسه، وبحسب شروط خاصة. واستعرضت وسائل إعلام امريكية تحديدًا أسماء محتملة أبرزها نائبة الرئيس كامالا هاريس.