التوعية بنشر خطوات الأمان الرقمي والحماية من البرامج الضارة ممارسة فضلى

التوعية بنشر خطوات الأمان الرقمي والحماية من البرامج الضارة ممارسة فضلى

  • 2023-06-19
  • 12

عمّان 18حزيران (أكيد)- سوسن أبو السُّندس- تُعدّ تطبيقات البرامج الضّارة وبرامج الإعلانات وبرامج التجسس، من أبرز التهديدات التي يواجهها مستخدمو الأجهزة المحمولة. ووفقًا لتقرير McAfee 2022 Mobile Threat Report   [1]، فإن تطبيقات البرامج الضّارة تتسلّل إلى الجهاز المحمول عن طريق تنزيل تطبيقات من مصادر غير موثوقة، لا سيّما تطبيقات الألعاب، وتطبيقات التّشفير والمراسلة المجانية.

أما بالنسبة لبرامج التّجسّس، فهي تخترق الجهاز من خلال البحث عن ثغرة أمنية عبر تطبيق مُحمّل مسبقًا على الجهاز المحمول، في حين تُرسل روابط التّصيّد عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النّصيّة، وعند الدخول إلى الرابط يتم اختراق الهاتف المحمول.

وفي محاولة التّصدي لهذه المخاوف، قدّمت العديد من وسائل الإعلام معلومات غير دقيقة، فيما أتاحت وسيلة إعلامية منبرها للحوار مع خبير في الأمن السيبراني، ونشرت طرقًا لكشف حقيقة وجود اختراق في الجهاز من خلال نشر أكواد تحتوي على أرقام ورموز[2] ، الأمر الذي فتح الباب واسعًا أمام العديد من الناس لنشر أكواد أخرى عبر منصات التواصل الاجتماعي[3]، وسرعان ما نشر المركز الوطني للأمن السيبراني عدم دقة تلك الأكواد، فأعادت الوسيلة بممارسة فضلى عبر إحدى قنواتها الإعلامية نشر تصريحات المركز الوطني للأمن السيبراني[4].

تواصل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) مع الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح "جوسا" لمعرفة حقيقة هذه الأكواد، وتبيّن أنّ الأرقام التي يُستخدم فيها رمز النجمة أو المربع تهدف إلى تمكين المشترك من الانتفاع بالخدمات التي تقدمها شركة الاتّصالات، والطريقة الوحيدة لكشف حقيقة وجود اختراق في الهاتف، يكون عن طريق سحب الملفات الموجودة على الجهاز وإخضاعها للتحقيق الجنائي، وتقوم بهذه العملية التقنية بعض الجهات المختصة  مثل "جوسا".

 ومن الضروري الإشارة إلى أنه في حال وصول برمجيات التجسس إلى الجهاز، فلا توجد طريقة فعّالة ومثبته  للتخلص من البرمجيّات الخبيثة. ورغم أن خطوة إرجاع الجهاز المحمول إلى ضبط المصنع لم تنجح في جميع الحالات، إلا أنها تبقى الخيار المتاح.

ويرى (أكيد) أن خطورة النشر بهذه الطريقة، تمثلت في اتّهام شركات مزودي الخدمة في التّجسّس على الأفراد بطريقة مضلّلة، إذ يوصل استخدام أحد الأكواد المنشورة لغايات كشف التجسس إلى رقم الشركة الخاصّة بالهاتف، والتي تزوده بالخدمات، وفي هذا اتّهام مبطن يطال جميع شركات الاتصالات.

وقد تزامن هذا النشر مع إعلان المركز الوطني للأمن السيبراني[5] عن ثغرة أمنية لهواتف "أبل" تتمثّل ببرنامج iMessages ، وصُنّفت على أنها  خطرة للغاية، وقد تُستعمل في إصدار جديد لنظام التجسس المعروف Pegasus وأنظمة تجسس أخرى. وقد أعلنت شركة "أبل" أنّ على أصحاب بعض إصدارات هواتف آيفون وأجهزة آيباد اللوحية وحواسيب ماك، تحديث برنامج التشغيل الذي تشوبه ثغرة أمنية حال توافره.

ويشير (أكيد) إلى أن الممارسة الفضلى في النشر تتمثل بالتركيز على التوعية بخطوات الأمان الرقمي، ونشر العلامات التي إن حدثت في الجهاز المحمول تدل على وجود اختراق أو تجسس ومن ثم العودة إلى أصحاب الاختصاص والتقنيين.

ومن بعض العلامات التي تشير إلى احتمال تعرض الهاتف للاختراق:

-انخفاض ملحوظ في عمر البطارية، ويستثنى من ذلك الجهاز القديم الذي ينخفض العمر الافتراضي لبطاريته بالتقادم.

-الأداء البطيء، إذ تُثقل البرامج الضارة التطبيقات، ما يؤدي إلى تجمّد التطبيقات أو تعطّلها بشكل متكرر .

-سخونة الهاتف إن لم  يكن قيد الاستخدام أو على الشاحن، فقد يكون ذلك علامة على وجود برامج ضارة.

-ارتفاع قيمة فاتورة البيانات بشكل غير عادي أو نفاد البيانات قبل نهاية المدة.

-وجود مكالمات صادرة أو رسائل نصيّة مجهولة لم تُرسل من قبل المستخدم.