عمّان 6 تشرين الثّاني (أكيد)- لقاء حمالس- تداول نشطاء على مواقع التّواصل الاجتماعي فيديوهات وصورَا يظهر فيها سقوط صاروخ كروز يحمل اسم "القدس 4" في منطقة المدوّرة التي تقع في محافظة معان جنوب الأردّن، وغابت وسائل الإعلام المحليّة عن التغطيًة تمامًا، كما غابت عن المشهد المصادر الموثوقة التي من المفترض أن تؤكد الخبر أو تنفيه.
تتبّع مرصّد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) الخبر الذي نُشر عبر منصّات يمنيّة متعدّدة، وهذا أحد العناوين:
شاهد بالصور..الصاروخ الحوثي المجنح"قدس" يضرب أرضًا صحراوية في الأردن ولم يصل إسرائيل!
وجاء في متن الخبر بأنّ الصاروخ انطلق من اليمن على بعد 1500كم، وسقط في الصّحراء الأردنيّة، وبأن مصادر عسكرية يمنيّة صرّحت أنّه كان ينوي استهداف موقع عسكري في ديمونة في صحراء النّقب الّتي تقع تحت سيطرة إسرائيل. كذلك فإنه بحسب ما قاله يحيى سريع الناطق العسكري للحوثيّين فإنّ جماعته "شنّت هجومًا بصواريخ باليستية ومجنّحة وطائرات مسيّرة".
وهذا عنوانٌ آخر: صواريخ الحوثيين "قدس" تسقط في صحراء الأردن جاء فيه أنَ تهديدات الحوثيّين من البحر الأحمر لا تشكل أي خطر على سكان إيلات الإسرائيلية بحسب المتحدّث العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري عبر وسائل إعلام إسرائيلية، وأنّ دفاعاتهم الجويّة جاهزة للتّعامل مع أي تهديدات محتملة.
كما جاء في الخبر أنّ مسؤولين أمريكيّين قد سخروا من تصريحات النّاطق العسكري الحوثي، مؤكدين "أن الصّواريخ والمُسيّرات الحوثيّة الإيرانيّة الصُنع لا تمثّل أي تهديد لإسرائيل".
أمّا على منصّة إكس التي كان لها الحصّة الأكبر في عدد المنشورات، فقد ذكر أحدهم أنَ الدفاع الجوّي الأردني أسقط صاروخ "قدس" المجنّح بصحراء المدوّرة في محافظة معان، والّذي أُطلق من قبل الحوثيّين، وأن المتوقع أنّ "الصّاروخ كان يستهدف معهد بيريز العسكري النووي في ديمونة بصحراء النقب".[1]
ونشر آخر على صفحته أيضًا مقطعًا من فيديو لوصول طائرة لسلاح الجو الأردني لتفقّد الصّاروخ الذي سقط، معلقًا بأنّ ما نشره عبارة عن مقاطع متداولة على التّواصل الاجتماعي، ولا شيء رسميًا حتّى هذه السّاعة.[2] ونشرت هذه الصفحة على المنصّة نفسها مجموعة من الصّور للصّاروخ.[3]
يرى مرصد (أكيد) بأنَ غياب التّغطيات الصّحفية لمواضيع تثير إهتمام الرأي العام، يجعل المجتمع بيئةَ خصبةَ لانتشار الإشاعات، والمغالطات، والتحليلات الّتي تخلو من الأخبار الصّحيحة، لكنّها تبدو كما لو أنه أدلى بها قبل خبراء ومختصّون، هذا عدا عن أنها تزيد من خوف الجمهور المتلقي، خاصةً في ظل الظّروف الراهنة الّتي تشهدها المنطقة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني