"اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024" .. اهتمام إعلامي بفضح أساليب التسويق الحديثة التي تستهدف الشباب

"اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024" .. اهتمام إعلامي بفضح أساليب التسويق الحديثة التي تستهدف الشباب

  • 2024-08-04
  • 12

عمّان 4 حزيران (أكيد)- عُلا القارصلي- تسعة من كل عشرة مدخنين يبدأ إدمان التبغ والنيكوتين لديهم قبل سن 18 سنة، وثلثا أولئك يحاولون تدخين سيجارة واحدة، ثم يصبحون مدخّنين. وإذا أردنا إبقاء الأجيال القادمة بعيدة عن إدمان التبغ، نحتاج إلى مجموعة تدابير أكثر دقة يشترك فيها صناع القرار، بالإضافة إلى جهود التوعية المجتمعية من قبل المؤسسات المعنية ووسائل الإعلام. [1] [2]

وبما أن خطر الإدمان يهدّد صغار السن من الفئة العمرية 13-15 سنة، حيث وصل عددهم إلى 37 مليون طفل حول العالم، توجّهت منظمة الصحة العالمية هذا العام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، لفضح الأساليب التي تتبعها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين لتحقيق أرباح مدى الحياة من خلال إنشاء موجة جديدة من الإدمان. [3]

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) كيف مارس الإعلام الأردني دوره في التوعية وفضح الأساليب التي تستخدمها شركات صناعة التبغ لخلق جيل جديد من مدمني النيكوتين، وتبين وجود اهتمام إعلامي كبير بفضح أحد أهم أساليب التسويق التي تتبعها شركات التبغ، وهي تصميم منتجات حديثة مثل "السجائر الالكترونية" بنكهات محبّبة عند الشباب مثل الفواكه والحلوى.

وبيّنت الوسائل الإعلامية الضرر الكبير الذي تسبّبه هذه المنتجات حيث تحتوي على النيكوتين الضار الذي يؤدي إلى الإدمان، وإلى خلل في الوظائف المعرفية والذهنية، إضافة إلى التأثير الضار الذي تسبّبه الأبخرة الناتجة عن هذه المنتجات على الجهاز التنفسي والقلب والمخ وغيرها. [4] [5] [6] [7]

ويرى (أكيد) أن من المفيد اهتمام وسائل الإعلام بتسليط الضوء على التأثيرات السلبية التي تخلفها صناعة التبغ على البيئة، وهو مجال يحظى بمشاركة عالية في أوساط الشباب، حيث أن زراعة التبغ مسؤولة عن خمسة بالمئة من إزالة الغابات في العالم. وتُعدّ أعقاب السجائر من أكثر الأشياء التي يتم رميها بشكل متكرر في جميع أنحاء العالم، وينتهي بها الأمر في الأنهار والبحار والمحيطات وتكون سامّة للحياة البحرية. [8]

وتحث منظمة الصحة العالمية الحكومات على حماية الشباب من الإقبال على التبغ والسجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين الأخرى عن طريق حظر هذه المنتجات أو فرض ضوابط مشددة عليها. وتشمل توصيات المنظمة إنشاء أماكن عامة داخلية خالية من التدخين بنسبة 100بالمئة، وحظر السجائر الإلكترونية المنكّهة، وحظر التسويق والإعلان والترويج، وزيادة الضرائب، وإذكاء الوعي العام بالأساليب الخادعة التي تستخدمها دوائر الصناعة، ودعم مبادرات التثقيف والتوعية التي يقودها الشباب.