في يوم الطّفل العالمي .. وسائل إعلاميّة تبرز حرمان أطفال غزّة في في زمن الحرب من كل حقوقهم

في يوم الطّفل العالمي .. وسائل إعلاميّة تبرز حرمان أطفال غزّة في في زمن الحرب من كل حقوقهم

  • 2023-11-29
  • 12

عمّان 29 تشرين الثاني (أكيد)-لقاء حمالس- أعلِن يوم الطّفل العالمي في العام 1954 كمناسبة يُحتفل بها في 20 تشرين الثاني من كل عام، وذلك لتعزيز الترابط الدّولي ونشر الوعي بين أطفال العالم، وتحسين رفاهيتهم. وفي العام 1959 اعتمدت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة إعلان حقوق الطّفل، واعتمدت اتّفاقية حقوق الطّفل في العام 1989. ومنذ العام 1990 تحتفل الدول باليوم العالمي للطّفل بوصفه الذكرى السّنوية لاعتماد إعلان واتّفاقية حقوق الطّفل.[1]

تناولت وسائل إعلامية محلية متعددة مناسبة يوم الطّفل العالمي الذي كان شعاره هذا العام "لكل طفل، كل حقوقه"، وخصّت في تغطيتها المعاناة التي يعيشها الأطفال في هذا الظرف في قطاع غزّة الذين حرموا من كل حقوقهم. وكشفت عن حجم المشاهد المروّعة والعنيفة التي تعرض لها الأطفال منذ بداية الحرب على غزّة، والتي عكست انتهاك كل الأعراف والمواثيق الدّولية التي تعهدت بحماية الأطفال وتأمين الرّعاية اللازمة لهم في زمن الحرب، فتمخضت الحرب عن كارثة إنسانية حقيقية غير مسبوقة.[2][3][4][5]

هذا اليوم لم يمر على أطفال قطاع غزّة المحاصر كباقي الأطفال في العالم بسبب الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه البشعة، حيث لم يكتف  بتدمير المباني والمدارس والمنازل والمستشفيات والمراكز الطبية، بل عمل منذ بداية الحرب على قطع المياه والكهرباء والوقود والمواد الغذائية، لا بل مارس عملية إبادة واسعة، فلم يعد القطاع مكانًا آمنًا خاصةً للأطفال فيه، إذ يعتبر اليوم أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدّة للطفولة (اليونيسف).[6]

 

ونشرت وسائل إعلامية محلية وإقليمية ما قالته المديرة التنفيذية لليونسيف كاثرين راسل أمام مجلس الأمن الدولي بعد زيارتها لجنوب قطاع غزّة من أن "أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوماً فقط، أي 115 طفلاً يومياً خلال أسابيع وأسابيع، وبحسب هذه الأرقام، يشكل الأطفال 40 بالمئة من القتلى في غزّة"، إنّه أمر غير مسبوق.[7][8][9][10][11]

 ونشرت وسائل إعلامية نقلًا عن المرصّد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي أفاد بأن فريقه في قطاع غزة أنهى إحصائيّة محدّثة لعدد الضحايا بمن فيهم من هم تحت الأنقاض، والذين استطاع الفريق حصرهم على اعتبار انعدام فرص وجود أحياء، إذ بلغ عدد الشهداء 20031 بينهم 8176 طفلًا، والعدد قابل للارتفاع مع انتشال المزيد من الضحايا، وأن العدد مع الجرحى يساوي ما معدله 2.6 بالمئة من السكان في القطاع؛ أي ما يعادل 11 مليون شخص، منسوبًا لعدد سكان العالم العربي.[12[13]

ومن مفارقات هذه الحرب، أن معلمة في غزّة نشرت مقطعًا يبيّن تلميذات يؤدين رقصة على أنغام أغنية "أعطونا السّلام"، ما يعكس بقوة تطلع أطفال غزة للعيش بسلام وآمان، في حين أن إسرائيل تعلّم أطفالها الغناء لاستمرار الحرب وإبادة النّاس في غزّة،  إذ نشرت هيئة بث الاحتلال أغنية تحمل كل معاني الكراهية والحقد تقول كلماتها: "المقاتلات تقصف، دمار دمار ، قوات الدّفاع الإسرائيلية تعبر الحدود، اقضوا على أصحاب الصليب المعكوف، سنقضي عليهم خلال عام"، لكنها حذفتها فيما بعد بسبب تعرّضها لانتقادات واسعة.[14[15]