عمّان 19 تموز (أكيد) -شرين الصّغير- نشرت وسائل إعلام محلية خبرًا عن مرض حمّى النيل الغربي، تضمنت التعريف بالمرض والوضع الوبائي المحلي وجاهزية وزارة الصحة للاستجابة، ودور المؤسسات الوطنية الشريكة من خلال تكثيف عملية الرش ومكافحة النواقل (البعوض). [2] [1]
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) 10 وسائل إعلامية محلية تناقلت الخبر بما مجموعه 35 مادة إخبارية خلال مدّة الرصد من تاريخ الأول من تموز إلى 14 تموز. المواد تباينت في نقلها للخبر؛ فهناك تسع مواد قالت إن الفيروس خطير ومميت ويهدد الأردن، بينما قالت 26 مادة إنه ليس بخطير.
ونقلت كلٌّ وسيلة الخبر إما عن طريق رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، وهو من أكد أن المرض ليس بخطير، وإمّا عن طريق استشاري أمراض صدرية أكد من جهته أن المرض خطير. لكن الإعلام وقف في المنتصف ولم يحسم الجدل الذي أُثير في الشارع الأردني، واكتفى بما نُشر دون مزيد من البحث المعمّق.
يرى (أكيد) أنه من المهم توضيح الأمور ووضعها في سياقها، لعدم إثارة اللغط والتشويش لدى جمهور المتلقين، والاستفسار من الجهات المختصة لحسم الجدل حول خطورة فيروس غرب النيل، والوقاية منه، وعلاجه، وخاصة أن من مهام الصحافة الوضوح والموضوعية في الطرح، والإجابة عن الاستفسارات التي يطرحها الجمهور.
وبحسب موقع متخصّص للتثقيف الصحي يتبع لمنظمة حكومية ألمانية[3]، فإنه عند الإصابة بعدوى فيروس غرب النيل، قد يسبّب مرضاً عصبياً عند البشر، لكن 80 بالمئة من الحالات تمضي دون ظهور أي أعراض. ويسبّب هذا الفيروس أيضاً المرض للحيوانات، وبالأخص الخيول إذ يكون خطيراً وقاتلاً، ويتوفر لقاحات ضد فيروس غرب النيل للخيول فقط، ولا يوجد لقاح أو علاج لفيروس غرب النيل عند البشر.
وعند العدوى، يصاب حوالي شخص من كل خمسة أشخاص بشكل مفاجئ بالحمى والقشعريرة والصداع وألم الظهر. كما له أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ويبدأ هذا غالبًا بالإرهاق وتورّمات الغدد الليمفاوية. وعلاوة على ذلك، يظهر أيضًا عند حوالي نصف هؤلاء المصابين طفح جلدي، وعادة ما تُشفى الأمراض غير المعقدة بعد ثلاثة إلى ستة أيام دون أي عواقب. ويمكن أيضا أن تستمر أعراض مثل التعب والشعور بالضعف والإرهاق لعدة أسابيع. كما يصاب حوالي واحد من كل 100 مصاب بالعدوى بمرض حاد في الجهاز العصبي المركزي، ويصاب بعض المرضى بالتهاب السحايا والحمى المخّيّة الشوكية، ومن الأعراض الأقل شيوعًا حدوث التهاب بالدماغ.
أما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس ومضاعفاته، فهم كبار السن والأشخاص المصابون بنقص المناعة. كذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من مرض سابق في الجهاز القلبي الوعائي، معرضون في المقام الأول لخطر الوفاة من جراء الإصابة البالغة بمرض حمّى غرب النيل.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني