عمّان 27 تموز (أكيد) – سوسن أبو السّندس- تشهد الأسواق العالمية تبايناً في الآراء حول الاستثمار بالذّهب، حيث ينصح بعض الخبراء بشرائه كاستثمار قليل المخاطر، بينما يرى آخرون أن الوقت الحالي هو الأنسب لجني الأرباح وبيع الذهب بسبب ارتفاع أسعاره.
أجرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) رصدًا نوعيًا لمعرفة توجهات الإعلام المحلي في تغطية أراء الخبراء فيما يتعلق بالاستثمار بالذهب، ولوحظ في مجمل الرّصد أن وسائل الإعلام ذكرت آراء متباينة ومختلفة، الأمر الذي يتطلب الالتزام بمعايير تضمن النزاهة والموضوعية في التغطية الإعلامية المبنية على آراء متناقضة.
أشارت وسائل إعلامية محلية إلى أنّ الذهب يتمتع بأهمية كبيرة كملاذ آمن في أوقات المصاعب والتوترات الاقتصادية والسياسية، ما يدفع بعض الخبراء إلى التوصية بالحفاظ على الذهب كاستثمار طويل الأجل رغم الارتفاعات الحالية في أسعاره، وقد استشهدت وسائل الإعلام برأي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة NeoVision لإدارة الثروات، ريان ليمند، الذي يوصي بشراء الذهب. وأشار إلى أن محفظته الشخصية تحتوي على نسبة 40 بالمئة من الذهب، ويتوقع ارتفاع أسعاره على مدار السنوات القادمة بسبب التوترات الجيوسياسية. [1]
من جهة أخرى، استشهدت وسائل إعلامية بخبراء يوصون ببيع الذهب عند بلوغه مستويات معينة، خاصة بعد ارتفاعه إلى أرقام غير مسبوقة، فعلى سبيل المثال، ذكر ربحي علان، نقيب تجار الذهب والمجوهرات أن نسبة عرض الذهب في السوق المحلية زادت بنسبة 25 بالمئة في شهر آذار الماضي بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، ما دفع الكثيرين لبيع مدخراتهم لتحقيق الربح. [2] [3]
يشير (أكيد) إلى أهمية الالتزام بالمعايير التالية عند تغطية المواضيع التي تتباين فيها الآراء:
أولًا: الفصل بين الرأي والخبر، حيث يتعيّن على الصحفيّين التمييز بوضوح بين الأخبار والآراء الشخصية، أو بين الحقائق والتحليلات المبنية على الآراء الشخصية.
ثانيًا: توضيح طبيعة التقديرات، حيث تنبغي الإشارة إلى أن الآراء مبنية على تقديرات واحتمالات وليست يقينية، وهذا يساعد جمهور المتلقين على فهم أن النتائج المستقبلية قد تختلف عن التوقعات إذا ما وُضّحت حدود التوقعات واحتمالية تغيّر الظروف.
ثالثًا: توفير السياق، حيث يجب الّا تقتصر التغطية على التوقعات فقط، بل ينبغي تفسير العوامل التي أدت إلى التغيير، والأخذ بالاعتبار تحليل التأثيرات الاقتصادية والسياسية والأحداث العالمية التي قد تؤثر على أسعار الذهب.
رابعًا: تجنب التهويل أو الترويج، والابتعاد عن العناوين المثيرة التي قد تؤدي إلى خلق حالة من الذعر أو التوقعات غير الواقعية.
خامسًا: الشفافية، حيث يجب الإفصاح عن أي تضارب مصالح قد يكون لدى الصحفيّين أو المؤسسة الإعلامية في موضوع تغطية أسعار الذهب
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني