عمّان 31 آذار (أكيد)-

يشتمل هذا التقرير على نمط مشترك واحد من المخالفات المهنية المتكرّرة في وسائل إعلام محلية، ويتمثل هذا النّمط في عدم الالتزام بصياغة العنوان على نحو يعبر بدّقة وأمانة عن المحتوى، من حيث تجاهل ذكر اسم الدولة التي يتحدث عنها الخبر، لجعل القارىء يفترض أنّها الأردن، بينما يتعلق الأمر بدول عربية أو اجنبية.  

خبر اختار عنوانًا تنقصه الدّقة

وسيلة إعلام محليّة نشرت (24 آذار) خبرًا بعنوان: (ينتحل شخصية امراة ويبتز الرجال بصورهم .. وزوجته تطلب "الطلاق"). ^[1]وتجاهل عنوان الخبر ذكر اسم البلد الذي وقعت فيه هذه الحادثة، لإيهام القراء أنّ الخبر محلّيّ، ليتبيّن أن امرأة تركية رفعت دعوى طلاق بحق زوجها بعدما اكتشفت أنه ينتحل شخصية امرأة، ويجري مكالمات فيديو مع رجال وهو يلبس جوارب نسائية، فيخدعهم ويجبرهم على إرسال المال إليه.

خبر لا يفصح عنوانه عن مكان القصّة فيه

نشرت وسيلة إعلام محليّة (19 آذار) خبرًا بعنوان: "حالة مرضيّة نادرة تجعل طفلة تأكل الزجاج والّصّوف والشّمع". ^[1]ومع أنّ الطّفلة بريطانية، غير أن العنوان لم يوضّح ذلك، كي يفترض القارىء أن الخبر محلّيّ. ويقول الخبر إن الطّفلة وعمرها ثلات سنوات، تأكل كل ما يقع أمامها بداية من الأريكة، مرورًا بالإسفنج، وصولًا إلى الزّجاج. ووصف التشخيص حالتها بالتوحّد، وبأنها تعاني من اضطراب التغذية غير المعتاد المسمى "شهوة الغرائب". 

خبر يخلّ بمعيار الدقة في عنوانه

بعنوان: "السّجن 14 عامًا لأب هز ابنته الرضيعة بقوة حتى الموت")، نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا (19 آذار) ^[1] اتّسم بعدم دقة العنوان. فالأخير أوحى أن الخبر محلّيّ، بينما هو ليس كذلك، حيث يبيّن المتن أنّ الحادثة وقعت في بريطانيا، وأن محكمة هناك أصدرت حكمًا بالسّجن على أب الطّفلة بعد أن اعترف بهزّ ابنته الصّغيرة لدرجة أنها أصيبت بنوبة قلبية وتوفيت. ووقعت هذه الحادثة أثناء فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا العام 2021.

مقتل سائق لا يذكر عنوان الخبر جنسيته

وسيلة إعلام محلية نشرت (18 آذار) خبرًا بعنوان: "كواليس مقتل سائق بسبب لهو الأطفال"^[1]. الخبر تعمّد أن لا يشير في عنوانه إلى جنسية السائق أو البلد الذي وقع فيه الحادث لإيهام المتلقي أنه وقع في الأردن، بينما نقرا في المتن  أنّ شرطة أمن الجيزة بالقاهرة تبلّغت باستقبال مستشفى جثّة سائق وبها جرح طعني، وتبيّن بعد الفحص حدوث مشاجرة بين المتوفى ونجل شقيقه بسبب لهو الأطفال.