منزل لم تمسّه حرائق كاليفورنيا .. سؤال بلا إجابة وصورة لا تعبّر عن الخبر

منزل لم تمسّه حرائق كاليفورنيا .. سؤال بلا إجابة وصورة لا تعبّر عن الخبر

  • 2025-01-13
  • 12

عمّان 12 كانون الثّاني (أكيد)- شرين الصّغير- اندلعت سلسلة حرائق غابات في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة بتاريخ 7 كانون الثاني الجاري، وارتفع عدد الضحايا إلى 24 شخصًا، وألحقت أضرارًا كلية أو جزئية بأكثر من 10 آلاف مبنى، ما جعل الإعلام المحلي يُسارع  لتغطية هذا الخبر.

رصد (أكيد) الأخبار المتداولة حول هذه الحرائق، ليجد أن وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا بتاريخ 11 كانون الثاني بعنوان: "ما الذي جعل نار كاليفورنيا بردًا وسلامًا على منزل هذه العائلة؟". [1]

أخضع (أكيد) العنوان والصورة والمتن لمعايير الصحافة المهنية، ليجد أن الوسيلة طرحت سؤالًا في العنوان دون أن تجيب عنه في المتن. والأصل أن يكون العنوان الصحفي واضحًا ومفهومًا، ويعكس محتوى الخبر بدقة.

أرفقت الوسيلة بالخبر صورة عائلة من ثلاثة افراد أمام فيلا لم تمسّها النيران، وبالتالي لم تقدّم أي دليل على أن هذا المنزل هو ذاته المنزل الذي يقبع وسط الدمار، حيث كان يتعيّن إظهار المنزل من زاوية تبين حقيقة ما تمّ تداوله للتأكد من أن الصورة ذات صلة فعلًا بالمنطقة المنكوبة.

 علاوة على ذلك، لم يقدم متن الخبر تفسير مقنع عن السبب وراء عدم مساس النار بهذا المنزل، لإضفاء المصداقية على الخبر، وإعطاء معلومة تفيد القارىء، ولئلا يفقد الخبر قيمته التي يُفترض أنه نُشر لأجلها.  

ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن الوسيلة اهتمت بالمشاهدات والسعي وراء التفاعل، على حساب المضمون، فعدم إعطاء تفسير واضح لماذا لم يحترق هذا المنزل الذي تحدّثت عنه، يخلّ بالمعايير المهنية، ويُعرّض الوسيلة لفقدان ثقة قرائها، فإيصال المعلومة الصحيحة، والحفاظ على جودة المعلومات، أولى من إهدار وقت الجمهور بأخبار غير مكتملة.

ولمزيد من التوضيح، نشير إلى أن مرصد (أكيد)، وجد عبر محرك البحث جوجل، أن وسائل إعلام خارجية تداولت خبرًا آخر مع صور وفيديو[2] [3]، يتحدّث عن منزل لم يحترق، لكنها أوضحت أسباب ذلك، حيث يعود هذا المنزل إلى رجل أعمال امريكي اسمه ديفيد ستاينر، وأنّ السر وراء عدم احتراق منزله هو تصميم العقار لتحمّل الزلازل، فضلًا عن أن المنزل يتميز ببناء شديد  الصلابةبما في ذلك الجدران المصنوعة من الجص والحجر، والسقف المقاوم للحريق بحسب ما أفاد به صاحب المنزل.[4]