عمّان 26 تشرين الثاني (أكيد) – أفنان الماضي- نشر موقع إخباري محليّ خبر إقدام  عاملة أجنبية في الضليل/محافظة الزرقاء على الانتحار، وقدّم وصفًا لكيفية الانتحار، مع إرفاق مقطع مصوّر يظهر ذلك داخل حجرة.

سعى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) إلى الوقوف على صحة الخبر، حيث بدا أن الموقع المذكور تفرّد بنشره، ولم يعثر (أكيد) عبر وسائل الإعلام المحلية المختلفة إلا على حوادث مشابهة وقع آخرها في أيلول المنصرم^[1]. ولم يجد (أكيد) تصريحًا عن الحادثة عبر منصّات مديرية الأمن العام، أو وزارة العمل، فتواصل مع مسؤول الإعلام والاتصال في المرصد العمّالي الأردني السيد مراد كتكت الذي تحقّق من الخبر، وأكّد وقوع حادثة الانتحار.

يرى (أكيد) أنه رغم تفرّد الموقع بنشر الخبر اعتمادًا على مصادره الخاصة، إلا أن الخبر افتقر لعناصر مكملة، ومصادر رسميّة، وأخرى عمّاليّة معنيّة، توضح ملابسات الحادثة ودوافعها. هذا فضلًا عن أن الوسيلة ارتكبت مخالفة مهنية وأخلاقية في نشر مقطع مصور يكشف للملأ جزءًا من الحياة الخاصة للعاملة وهي في حالة ضعف إنساني، كما يظهر المقطع كيفية الانتحار، وهو ما قد يؤثر على فئة من المجتمع، مسببًا حافزًا للانتحار، أو أذى نفسيًا لفئة أخرى بسبب قسوة المشهد.

وقد رصد (أكيد) أخبارًا مشابهة نُشرت عبر السنوات السابقة، تكرّر فيها أسلوب الانتحار، في الفئة ذاتها، وحتى المنطقة نفسها ^{[1] [2] [3] [4]}، ولم يعثر (أكيد) على تغطية كافية تتناول حالة الانتحار المتكررة وأسبابها بالعودة للمختصين في وزارة العمل، أو جهات الاختصاص النفسية، أو بمقابلة فئة العاملين والعاملات أنفسهم، أو زيارة مواقع العمل للاطّلاع على الظروف التي يعيشونها.