عمّان الأول من شهر تشرين الأول (أكيد)-لقاء حمالسـ نشرت مواقع إخبارية متعدًدة عبر صفحاتها خبر وفاة أربعة أشخاص نتيجة حادث تدهور مركبة في منطقة البيضا التابعة للواء البترا بعناوين مختلفة منها: "أسماء وفيات وإصابات حادث البيضا".

هذه المواقع وقعت في مخالفة مهنية وأخلاقية نتيجة نشر أسماء  الضحايا الكاملة وتشخيص إصاباتهم الطبيّة، في حين أن هذا هو دور الأجهزة الأمنيّة بصفتها الجهة صاحبة الصلاحية للإعلان عن ذلك والإبلاغ عن الوفيات. ويشدّد مرصد (اكيد) على أنّ وسائل الإعلام ينبغي أن تتجنب نشر أسماء الأشخاص المتوفين في الحوادث قبل أن تقوم الجهة المختصّة بإبلاغ ذويهم بالحادث ونتائجه.

وحتى هذه الأسماء التي نشرتها المواقع، فقد كانت بدون أيّ مصادر، وتولّت الصفحات الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي نسخها ولصقها عن مواقع أخرى بشكل متكرّر.

وفي حالات كهذه، كان يتعين انتظار بيان المعلومات من مديرية الأمن العام التي تبيّن عدد الوفيات الذي انتهى إليه الحادث، والتفاصيل والتحقيقات الأوليّة التي تكشف عن مسبّباته لأنها هي الجهة المختصّةثم يتم العمل على تقديم الحقائق المرتبطة بالحادث نفسه بدلًا من ذكر معلومات تقوم بانتهاك خصوصية الضحايا.

ويشير مرصد (أكيد) إلى أن بعض المواقع الإخبارية قامت بالنشر في حدود الخبر الصادر عن الأمن العام، ويعد هذا التزامًا بأخلاقيات النشر ومعاييره المهنية. ^[1][2]