عمّان 27 تموز (أكيد)- نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا عن سيدة أخطأت برقم هاتف رجل يتعاطى السّحر تعاملت معه، فجاء اتّصالها بشخص آخر ظلّ يستدرجها ليفهم ماذا تريد أن تفعل، وسجّل هذا الشخص مكالمتها، وهدّدها بكشف أمرها لذويها وللمرأة التي تريد أن تعمل لها السّحر.
الوسيلة الإعلامية عنونت الخبر بـ: "الله لا يوفق أم عبدالله .. أردنية تعمل بالسّحر تقع في ورطة بسبب رقم خطأ"، وأرفقت الوسيلة مع الخبر المكالمة المسجّلة.[1]
سجّلت الوسيلة بنشرها هذا الخبر عدة مخالفات أخلاقية وقانونية تمثلت بما يلي:
أولًا: خالف الخبر الفقرة (أ) من المادة (11) في ميثاق الشرف الصحفي، والتي تؤكد أنّ لكل شخص الحق في احترام حياته الشخصية والعائلية والصحيـة ومراسلاته، ويعتبر التشهير بهم أو الاتهام بالباطل أو السّب والقدح والقذف ونشر أسرارهم الخاصة والتقاط الصور لهم بأي وسيلة دون موافقة منهم في أماكن خاصة، تعدّيات مسلكية يحرمها القانون.
ثانيًا: أسهم الخبر بتنميط سكان المنطقة التي ذُكر اسمها في المكالمة الهاتفية، فكل من سيسمع المكالمة المسجّلة سيتوقع أن كثيرًا من سكان المنطقة يتعاملون بالسّحر مثل هذه السيدة.
ثالثًا: صوتُ السيدة الواضح في المكالمة، وذكرُ اسم أحد صديقاتها يمكن الاستدلال من خلالهما على منْ تكون سواء على وجه الدّقة أو على وجه التقريب، وفي كلتا الحالتين، سيقود ذلك بعض الفضوليين للتعرّف عليها، والتّسبب بالأذى لها.
رابعًا: إن ميثاق الشرف الصحفي يدعو للابتعاد عن الإثارة في نشر ما يمكن اعتباره تشهيرًا بالناس، والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع. وعليه يتعيّن عدم انشغال الإعلام بقضايا لا تمثل أولوية للمواطنين، وتبتعد عن القضايا الأساسية التي تمس حياتهم اليومية ومصالحهم المادية والمعنوية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني