عمّان 21 تشرين الثاني (أكيد)- سمحت وسائل إعلام محلية عبر مواقعها الإلكترونية بمرور إعلانات مخالفة للقانون لبعض منتجات التنحيف والمنشّطات وعلاج الأمراض المزمنة، غير المسجلة لدى المؤسسة العامة للغذاء والدواء، متجاهلة الأخطار التي قد تحدثها على صحة المستهلكين لها.
ففي ردّها على الاستفسار الذي وجّهه إليها مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) حول إجازة بيع منتجات معينة (محدّدة بالاسم) تُروّج لها هذه الوسائل، بيّنت المؤسسة العامة للغذاء والدواء أنه بعد الرجوع إلى قاعدة بيانات الأدوية المسجّلة في المؤسسة، فإن المستحضرات الواردة في الاستفسار غير مسجّلة لديها.
ولاحظ مرصد (أكيد) أن هذه الوسائل تشترك بالنمط ذاته في شكل هذه الإعلانات وصياغتها، فهي تمنح مساحات متماثلة لعرض الإعلانات، تتداخل مع المحتوى الإخباري، الأمر الذي قد يضلّل المتصفح لهذه المواقع الإخبارية، فيظنّ أن ما يشاهده ويقرؤه مادة صحفية، نتيجةً لدمج الإعلان المُضلّل في قالبٍ أقرب ما يكون إلى التقارير الإخبارية في الشكل والصياغة.
فضلًا عن ذلك، فإن النقر على هذه الإعلانات يأخذ المتصفّح إلى روابط خارجية لا تحمل عنوان الموقع الإلكتروني للوسيلة الإعلامية التي يتصفحها القارئ، وكأن الوسيلة تخلي مسؤوليتها عن نشر المحتوى المضلّل والمخالف للقانون، وتتجاهل أنه لو لم تنشر هذه الإعلانات عبر مواقعها لما وصل المتصفح إلى الروابط الخارجية التي تروّج للمنتجات غير المجازة للتداول على صعيد البيع أو الشراء.
المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أوضحت أيضًا أنها تقوم من خلال موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر تحذيرات بعدم شراء وتداول المنتجات المعلن عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعدم حصولها على كتاب موافقة من المؤسسة العامة للغذاء والدواء لكونها تحمل ادّعاءات غير صحيحة قد تضر بصحة المواطنين كالتنحيف وتخفيف الوزن وســد الشهية ومنشطات أو علاج أمراض مزمنة وغيرها.
وبالعودة إلى ميثاق الشرف الصحفي، نحد أن الفقرة (17/2) تنص على "أن الإعلان خدمة اجتماعية وظيفته الترويج لمصنوعات تفيد المستهلك وأن هذا الترويج لا يستلزم الكذب والخداع. وعلى وسائل النشر التحقّق من الحقائق والارقام الواردة فيه".
بهذا يتعيّن على وسائل الإعلام أن تتأكد من صحة المعلومات والأرقام التي ترد في هذه الإعلانات قبل نشرها، وأن تسهم في دعم جهود المؤسسة العامة للغذاء والدواء في توعية الجمهور بخطر استهلاك هذه المنتجات على صحة من يستهلكها، وتثقيفه بالوسائل التي تستقبل بها المؤسسة الشكاوى والاستفسارات الخاصة بهذه الأنواع من المنتجات.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني