عمّان 28 آب (أكيد) – شرين الصّغير – أُثير جدل واسع حول اللّعب من عدمه في مباراة كرة القدم التي جمعت فريق الوحدات، مع فريق الأهلي الإماراتي بسبب وجود اللاعب مؤنس دبور ضمن صفوف الأخير، وذلك لأنه يحمل الجنسية الإسرائيلية، وكان يلعب ضمن فريق المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم.
وعلت أصوات الرافضين لخوض الوحدات هذه المباراة، معتبرين أن مواجهة ناديهم للنادي الذي يضم اللاعب دبور، لا يمكن تفسريها بغير "التطبيع"، ودبور فلسطيني من عرب ال 48 من مدينة الناصرة، استقال من المُنتخب الإسرائيلي في تموز 2022 بعد تعرضه لهجمة إعلامية من اليمين المتطرّف الإسرائيلي بسبب قيامه بنشر صور للمسجد الاقصى مع آيات من القرآن الكريم وإنتقاده لمقتحميه من المتطرّفين.
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطية وسائل الإعلام من بداية 31 تموز الماضي، وحتى 23 آب، فرصد 39 مادة، منها 22 مادة عربية و17 مادة محلية تحدّثت عن الجدل الذي أحاط باللاعب الفلسطيني مؤنس دبور بسبب سجال التطبيع الذي تسبّب بأزمة في نادي الوحدات.
وتولّى (اكيد) رصد التعليقات التي لاحقت الخبر، فوجد أن الآراء انقسمت في أوساط المشجعين والمتابعين إزاء مباراة أثير حولها الجدل قبل أن يقرّر الوحدات مواجهة الأهلي الإماراتي. فقد رأى قسم وجوب المضي قدمًا في الاستعداد للمباراة ولم يعتبرها تطبيعًا، وذلك انطلاقًا من أن المواجهة ستكون مع فريق عربي وليس إسرائيلي، إضافة إلى وجود عقوبات قاسية تنتظر الوحدات إن هو تخلّف عن اللعب، أما الرأي المعارض، فقد هاجم نادي الوحدات، معتبرًا أن مشاركة فريق النادي باللعب تطبيع مع الاحتلال.
ولاحظ (أكيد) في المادّة التي رصدها أن الإعلام المحلي اكتفى بشكل عام بنقل الأخبار دون أن يسلّط الضّوء من خلال حوارات جدّية على التّطبيع المحتمل في هذه المساحة التي يمثّلها وجود لاعب في الفريق المقابل من عرب الـ 48 كان عضوا في المنتخب الإسرائيلي، ولم يعد، وحول دور جمهور النادي في ترجيح كفة المشاركة لخدمة مصالح ناديهم، وكذلك إبراز مجمل العقوبات المالية والرياضية التي كانت ستنتظر منتخب الوحدات فيما لو قرّر عدم الذهاب لمواجهة الفريق الإماراتي.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني