عمّان 4 آب (أكيد)- لقاء حمالس - وسائل إعلامية محلية تنقل خبر اغتيال الشهيد إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران بحسب ما أعلنت الحركة، وذلك بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تابع التغطية المحلية لوسائل الإعلام، فوجد أنها امتازت بالشمول والتكامل، وتضمنت تتبّع الخبر من لحظة اغتيال هنية الشخصية السياسية الفلسطينية البارزة الذي سبق أن شغل منصب رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة، كما نقلت تداعياته أولًا بأول، إذ إنها تابعت الأحداث ولم تكتف بالأخبار الأولية. كما كانت هنالك مساحة مخصّصة للتقارير المعمقة ومقالات الرأي من قبل كتاب هذه الوسائل، والذين نقلوا آراءهم وتحليلاتهم أيضًا.
وكشفت عملية الرّصد ان وسائل الإعلام المحلية، قد ركّزت على جملة من النقاط أبرزها الآتي:
أولًا: أدان الأردن اغتيال إسرائيل لـ هنية، معتبرًا ما حدث خرقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ونقلت الوسائل عن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي: "أن استمرار إسرائيل في عدوانها على غزّة واستباحتها لحقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها ضده ومن دون فعل دولي يلجم عدوانيتها سيجر المنطقة نحو المزيد من الحروب والدمار"، كما نقلت موقف الأردن في رفض خرق سيادة الدول والقانون الدولي، وإدانتها للاغتيالات السياسية والإرهاب.
ثانيًا: أجرت وسائل الإعلام تغطية واسعة للأنشطة التضامنية في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة إلى المظاهرات التي شهدتها العاصمة عمّان أمام السفارة الإسرائيلية للتّنديد باغتيال هنية، ونُقلت مباشرة في النشرات الإخبارية والتقارير التلفزيونية المصوّرة.
ثالثًا: ركزّت التغطيات الإعلامية، وبخاصة مقالات الرأي على أن عملية اغتيال الشهيد هنية على الأراضي الإيرانية تُعدّ انتهاكًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، ونقلت الردّ الإيراني على عملية الاغتيال، والذي أعلنه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي توعد بإنزال "أشد العقاب" بإسرائيل، كما نقلت عن وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بأن النظام الصهيوني المجرم والإرهابي، يكون بهذا العمل قد جرّ على نفسه أشد العقاب، وبأن إيران تعتبر أن من واجبها الثأر لدماء هنية التي سفكت على أراضيها. كذلك نقلت عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على منصة إكس قوله: "ستدافع الجمهورية الإسلامية في إيران عن سلامة أراضيها وشرفها وعزتها وكرامتها".
رابعًا: وصفت وسائل الإعلام الاغتيالات الإسرائيلية المتتالية للشخصيات والقادة والنشطاء الفلسطينيّين في الخارج باعتباره "عملًا إرهابيًا" بامتياز، وانتهاكا لسيادة الدول، بغض النظر عن طبيعة الدول التي وقعت فيها، سواء كانت معادية لإسرائيل أو صديقة لها، وأكّدت على وجوب معاقبة إسرائيل على جرائمها، لأن مسلسل الاغتيالات على يد الموساد الإسرائيلي لن يتوقّف.
وذكّرت الوسائل بالعديد من الاغتيالات الإسرائيلية لشخصيات فلسطينية نُفّذت في دول أوروبية، لكن هذه الدول غضت الطرف عن هذه الجرائم، والتزمت الصمت حيالها، ولم تحرك ساكنًا. واستعرضت مقالات رأي عديدة أسماء قادة وشخصيات فلسطيينة بارزة وأماكن اغتيالهم منذ بدايةً السبعينات في دول وعواصم عربية وأوروبية شملت بيروت، وروما، وباريس، ولندن، وتونس، ولشبونة، وغيرها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني