تواصل اجتماعي يثير الرأي العام يشأن الأسير الحويطات ووسائل إعلام تصل متأخرة

تواصل اجتماعي يثير الرأي العام يشأن الأسير الحويطات ووسائل إعلام تصل متأخرة

  • 2025-01-28
  • 12

عمّان 27 كانون الثاني (أكيد)- شرين الصّغير- نُشِر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر  لم يتم التحقق منه عن إبلاغ الصليب الأحمر للأسير الأردني عمّار حويطات أن السلطات الأردنية رفضت استلامه، وأنه رفض بالتالي أن يُبعد إلى أي مكان آخر غير الأردن، وبقي في السجن.[1]

تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الفوضى التي حصلت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتعليقات المسيئة، والتي خلقت مساحة واسعة لإثارة الرأي العام بخطاب كراهية وذم وقدح، في تجاهل تام لقانون الجرائم الإلكترونية الذي يجرّم من أرسل أو أعاد إرسال أو نشر معلومات تنطوي على أخبار كاذبة تستهدف الأمن الوطني أو السلم المجتمعي أو ذم وقدح وتحقير  اي شخص.

هذا وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قد نفى عبر صفحته على منصة إكس منع أي مواطن محرر بصفقة التبادل من دخول أراضيه، موضحًا أن الأردن لم يكن جزءًا من ترتيبات صفقة التبادل التي يؤيدها ويؤكد على تنفيذها بالكامل, وأن الأردن لم يمنع أيا من المواطنين المفرج عنهما في صفقة التبادل من دخول المملكة[2].

مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت بتراشق الاتّهامات التي شهدتها فضاءاتها بين النشطاء سواء داخل الأردن أو خارجه، وانقسمت الآراء، إلى اتّجاهين:

الأول يتّهم الأردن بخذلان شعبه وعدم الوقوف بجانبه، ويستخدم أقصى عبارات الذَّم والتخوين.

والثاني يتصدّى للدفاع عن استقلالية مواقف الأردن السياسية وعدم تبعيّتها لأي أوامر خارجية، متّهمًا الرأي الأول بالعبث بالأمن الداخلي.

من جهة أخرى، لاحظ (أكيد) أن الإعلام لم يكن مبادرًا في مواجهة هذا النمط من التشكيك بمواقف الدولة المعروفة في هذا المجال، بالرّغم  مما للإعلام من دور حاسم ومهم في بث الوعي بموضوعية، حيث لم يسلّط الضوء على تداعيات ما حدث على  السلم المجتمعي والوحدة الوطنية، عدا عن كونه يُضعف الثقة بسلطات الدولة وبوسائل الإعلام، في الوقت الذي يتعين فيه إدراك أن أي انزلاق لاستخدام لغة تصنع فتنة بين الأردني والفلسطيني، إنما يُلحق الأذى بفلسطين، وبالأردن وصموده في مواجهة مخططات العدو.