إلغاء رسوم تأشيرة السياح الإسرائيليين عبر معبر وادي عربة.. خبر صحيح

إلغاء رسوم تأشيرة السياح الإسرائيليين عبر معبر وادي عربة.. خبر صحيح

  • 2018-07-15
  • 12

أكيد- أسامة الرواجفة

 أكدت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة القرار الذي تداولته وسائل اعلام إسرائيلية،  بإلغاء رسوم تأشيرة الدخول الى المملكة على السياح الإسرائيليين القادمين من معبر وادي عربة وقيمتها 60 دينارا، متجاوزة بذلك تحقيق بند المبيت لمدة يومين للسائح الإسرائيلي الذي كانت قد أقرته سابقا كشرط لإلغاء رسوم التأشيرة. 

في الوقت الذي نفت فيه سلطة إقليم البترا ما تداولته تلك المواقع في نفس الخبر، من صدور قرار أردني بتخفيض رسوم دخول مدينة البترا الأثرية من 90 دينارا الى 50 دينارا التي يدفعها الإسرائيليون القادمون من معبر وادي عربة من غير الراغبين بالمبيت.

وحصل "أكيد" على نسخة من تعميم وجهه رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة الى الجهات المعنية، يشير فيه الى "قرار مجلس المفوضين رقم 938 بتاريخ 10/7/2018 المتضمن عدم شمول حملة الجنسية الإسرائيلية من كافة الترتيبات والإجراءات المتخذة في معبر وادي عربة بموجب قرارات المجلس السابقة بحيث يستثنى حملة هذه الجنسية من شرط المبيت لمدة يومين أو دفع البدلات فقط".

وجاء في الخبر المنشور في وسائل الإعلام الإسرائيلية "قررت السلطات الأردنية إلغاء رسوم تأشيرة الدخول (الفيزا) للسياح الإسرائيليين الذين يتوجهون الى المملكة الأردنية بهدف السياحة، ووفق ما هو معمول به حتى يومنا هذا، كان على السائح الإسرائيلي الذي يريد دخول الأردن لساعات دفع رسوم دخول بمقدار 60 دينارا اردنيا، فيما من أراد قضاء أكثر من ليلتين في الأردن عليه دفع 40 دينارا".

وورد في نص الخبر "قررت السلطات الأردنية تخفيض رسوم الدخول الى منطقة "البترا" الأكثر شعبية في أوساط السائحين الإسرائيليين الذين يصلون الأردن، من مبلغ 90 دينارا على الفرد الواحد الى 50 دينارا أردنيا".

عبدالمهدي القطامين: اتخذ  مجلس المفوضين قرارا بإلغاء رسوم التأشيرة البالغة 60 دينارا

وقال الناطق باسم سلطة مفوضية العقبة الدكتور عبدالمهدي القطامين في تصريح ل"أكيد"، "قبل عامين كان السائح الإسرائيلي وحملة الجنسية الإسرائيلية من العرب "عرب 48"، يدخلون عبر معبر وادي عربة الى مدينة العقبة للسياحة لمدة يوم واحد ومنهم من يزور مدينة البترا الأثرية قبل مغادرته في ذات اليوم، وبالتالي لم يكن هناك أثر اقتصادي يتركه السائح خلال الزيارة".

وأضاف "تم اتخاذ قرار حينها بفرض رسوم تأشيرة بقيمة 60 دينارا على السياح الإسرائيليين الداخلين الى المملكة عبر معبر وادي عربة، على أن يتم اعفاء كل سائح منهم يحقق شرط المبيت ليلتين، وذلك بهدف تنشيط الحركة السياحية في الفنادق"، لافتا الى ان "القرار أدى الى تراجع في عدد السياح الإسرائيليين على أنه حقق عائدا اقتصاديا جيدا".

وحو ما استجد، يقول قطامين "هناك مطالبات من جمعيات ووكلاء السياحة ل(عرب 48) برغبتهم بتنشيط الحركة السياحية الى الأردن واعتبارهم أن إعادة النظر برسوم التأشيرة وشرط المبيت سيساهم في إعادة النشاط للحركة السياحية من جانبهم، فتم اتخاذ قرار من قبل مجلس المفوضين بإلغاء رسوم التأشيرة البالغة 60 دينارا وبند المبيت ليلتين كشرط للإعفاء من هذا المبلغ".

وتوقع الناطق باسم المفوضية "زيادة عدد الزائرين عبر معبر وادي عربة الى الضعف، وارتفاع وتيرة النشاط بالحركة التجارية في العقبة جراء هذا القرار، نظرا لإقبال الزائرين على الأسواق".

سليمان الفرجات: لا تخفيض على رسوم دخول مدينة البترا للسياح الإسرائيليين

من جانبه نفى مفوض السياحة في سلطة اقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات في تصريح  ل"أكيد"، "ما ورد في الخبر الإسرائيلي من تخفيض قيمة رسوم البترا للسياح الإسرائيليين الداخلين عبر معبر وادي عربة الى 50 دينارا من 90 دينارا يدفعها الزائر الإسرائيلي الى مدينة البترا الأثرية حاليا ما لم يحقق شرط المبيت".

وقال "أن أي جنسية بما فيها الإسرائيلية من الداخلين عبر معبر وادي عربة يدفعون نفس قيمة رسوم الدخول للبترا البالغة 90 دينارا، ليس بهدف الجباية، والدليل على ذلك إعفاءهم من رسم بقيمة 40 دينارا في حال حققوا شرط المبيت وتركوا أثرا في المردود  الاقتصادي للسياحة".

وأضاف "لدينا مكتب في المعبر يشرف على تنفيذ هذه القرارات ويتابعها وما زال يعمل بنفس الإجراءات الحالية التي لم يتغير عليها شيئا، وهي رسوم 90 دينارا لدخول السائح الإسرائيلي الى مدينة البترا و50 دينارا في حال تحقيقه شرط المبيت".

محمد سميح: القرار يساهم في تنشيط الحركة التجارية داخل العقبة ولا ينعكس على السياحة

وتوقع رئيس جمعية وكلاء السياحة محمد سميح في تصريح مقتضب ل"أكيد"، أن "يساهم قرار الغاء رسوم التأشيرة في تنشيط الحركة التجارية داخل مدينة العقبة، لكنه لن ينعكس على النشاط السياحي بشكل عام كالفنادق وغيرها".

وتداول الخبر الإسرائيلي وسائل إعلام محلية وعربية ، دون التأكد من صحة المعلومات فيه وتضمينه ردود الجانب الأردني حول ما تم طرحه، وهي ممارسة تغفل التوازن والدقة في المحتوى الإعلامي.

وكان "أكيد" قد تناول مواضيع عديدها تداوها الإعلام الإسرائيلي وتناقلتها موقع محلية وعربية وعالمية كان أخرها تقرير بعنوان "مواقع تتجاهل النفي الأردني حول "الميركافا" وتكتفي بالرواية الإسرائيلية"، وأخر بعنوان "زلزال مدمر" خبر إسرائيلي تناقلته وسائل إعلام محلية.