31 شائعة في شهر شُباط... 9 منها استهدفت القطاع الصِّحي

31 شائعة في شهر شُباط... 9 منها استهدفت القطاع الصِّحي

  • 2020-02-29
  • 12

أكيد-آية الخوالدة–ارتفع عدد الشَّائعات خلال الشَّهر الثَّاني من العام الجديد 2020؛ لتصل خلال شهر شُباط إلى 31 شائعة، استهدفت 9 منها القطاع الصِّحي وفيروس كورونا المستَّجد.

وتتبع "أكيد" حركة الشَّائعات خلال شهر شُباط، وتبين أنَّه سجَّل ارتفاعًا طفيفًا عن الشهر الأول من العام 2020، حيث بلغ عدد الشَّائعات في شهر كانون الثَّاني الماضي 30 شائعة.

وتبين لـ"أكيد" أنَّ الإعلام يلعب دورًا كبيرًا في ترويج الشائعات، حيث بلغ عددها خلال شهر شباط 9 شائعات بنسبة بلغت 29 بالمئة، فيما انخفض عدد الشائعات من مصادر خارجية لتصل خلال شهر شُباط إلى 3 شائعات بنسبة 9.7 بالمئة.

وأفرَدَ "أكيد" خلال هذا الشهر جزءًا من الموضوعات؛ للشائعات المتعلقة بالشَّأن الصِّحي والتي وصل عددها إلى 9 شائعات بنسبة 29 بالمئة، نظرًا للشائعات التي رافقت انتشار فيروس "كورونا" المستجد، واستمرارية الشَّائعات المتعلقة بالقطاع الصِّحي في الأردن.    

 مصدر الإشاعة حسب الجهة

تناول الرَّصد عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة بلغ 28 شائعة من حجم الشَّائعات لشهر شباط، وبنسبة بلغت 90.3 بالمئة، فيما صدرت 3 شائعات عن الجهات الخارجيّة وبنسبة بلغت 9.7 بالمئة.

 

مصدر الشائعة حسب وسيلة النشر

تبيّن من خلال الرَّصد أنّ 22 شائعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ، وبنسبة بلغت 71 بالمئة، جميعها صدرت من منصّات التَّواصل الاجتماعيّ المحليّة وبنسبة بلغت 100 بالمئة، فيما لم يصدر أية شائعات عن صفحات لمواطنين أردنيّين مقيمين في الخارج ومواقع تواصل عربية.

وبلغ عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام 9 شائعات وبنسبة بلغت 29 بالمئة، صدرت 6 منها عن وسائل الإعلام المحليّة، وبنسبة بلغت 66.7 بالمئة، فيما صدرت 3 شائعات عن وسائل إعلام عربية وأجنبية ناطقة باللغة العربية وبنسبة بلغت 33.3 بالمئة.

مضامين الشَّائعات

شكّلت الشَّائعات التي تناولت الشَّأن المتعلق بالقطاع الصحي النسبة الأعلى وبواقع 9 شائعات بنسبة 29 بالمئة، فيما بلغ عدد الشائعات حول الشأن الاجتماعي 9 شائعات بنسبة 29 بالمئة، والشَّأن السِّياسي 5 شائعات بنسبة 16.2 بالمئة، فيما بلغ عدد الشائعات المتعلقة بالشَّأن الأمني 4 شائعات بنسبة 12.9 بالمئة، وحصلت شائعات الشَّأن الاقتصادي على العدد الأقل حيث بلغ عددها 4 شائعات بنسبة وصلت إلى 12.9 بالمئة.

 

انتقال الشائعات من التواصل الاجتماعي إلى الإعلام

انتقلت 3 شائعات خلال شهر شُباط من مواقع التَّواصل الاجتماعيّ إلى المواقع الإخباريّة وبنسبة بلغت12 بالمئة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بشهر كانون الثاني، حيث انتقلت شائعتان من التَّواصل الاجتماعي إلى الإعلام وبنسبة بلغت 6.7 بالمئة.

ومن بين الشَّائعات التي انتقلت من منصّات التَّواصل الاجتماعيّ إلى وسائل إعلام، ما نشرته مواقع إخبارية محلية عن تغيير موعد التوقيت الصيفي ليصبح بتاريخ 28 آذار 2020، الأمر الذي نفته جهات رسمية وأكدت عدم صحته.

ونشرت وسائل إعلام محليّة نقلا عن التواصل الاجتماعي صورًا لإحدى الآليات العاملة على شارع الستين بمدينة السَّلط، مشيرين إلى وقوع انهيارات فيه، الأمر الذي نفاه مدير أشغال البلقاء المهندس عمر الدباس، موضحًا أنَّ احدى الآليات تعرضت لحادث انزلاق أدى إلى صدم احدى عجلاتها بالسور الاستنادي للشارع، وتسبب بانهيار جزء بسيط من السُّور، دون وقوع أيَّة إصابات.

أبرز الشَّائعات وفق موضوعاتها

من أبرز الشَّائعات التي رصدها "أكيد"، وانتشرت بشكل واسع عبر المنصّات الاجتماعيّة والوسائل الإعلاميّة، وفقاً للموضوعات التي اعتمدها الرَّصد:

الشَّائعات المتعلّقة بالقطاع الصِّحي:

من الشائعات التي تعلّقت بالشأن الصحيّ وانتشرت خلال شهر شُباط كما هو أيضًا خلال شهر كانون الثَّاني، ما تمحورت حول انتشار فيروس "كورونا" المستجد، حيث نفت قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية بنفي تغريدة منسوبة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وتناقلتها وسائل إعلام وناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي تُفيد بأنَّ وزارة الصِّحة الأردنية أعلنت تسجيل 22 إصابة بفيروس كورونا المستجد وبينت أنَّ هذه التغريدة مفبركة.

ونشرت وسائل إعلامية عن نقل حالات مشتبه بها بفيروس كورونا والمتواجدة في مستشفى العزل إلى مستشفى أخر، وأوضحت وزارة الصِّحة أنَّه لا نية لنقل أيَّة حالة إلى القسم القضائي التابع للمركز الوطني للأمراض النَّفسية،  وخاصة أنَّ مستشفى العزل مُجهز بالكوادر الطبية المتخصصة بالوبائيات.

ونفى مسؤول ملف فيروس "كورونا" في وزارة الصحة ما نشرته وسائل إعلامية عن إصابة مريضة بفيروس كورونا في احدى المستشفيات، حيث أكد الدكتور عدنان اسحق أنَّه تمَّ إجراء فحص مخبري وأثبت أنَّ المريضة غير مصابة بالفيروس.

وطالت الشَّائعات "الكمامات" حيث نفت وزارة الصحة أن مبيعات الكمامات ازدادت بنسبة وصلت إلى 100%، مؤكدة أنَّ الطلب على شراء الكمامات ضمن المعدلات الطبيعية، فيما نشرت مواقع إخبارية محلية أن سعر الكمامة وصل إلى 50 دينار بسبب زيادة الطلب عليها، والذي تحقق منه "أكيد" بالتواصل مع الجهات المختصة وتبين عدم صحته، حيث ارتفع سعرها من 50 قرشا إلى دينار ونصف ودينارين".

الشائعات الاقتصاديّة:

من أبرز الشَّائعات الاقتصادية ما تداوله روّاد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية عن بيع أراض في محمية البتراء الأثرية، الأمر الذي نفته الجهات الرسمية، موضحة أنَّ كل ما يُشاع حول هذا الأمر عار عن الصِّحة وفيه تضليل للرأي العام وتشويه للحقائق.

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام الحكومة ببيع استثمارات وأسهم الحكومة في القطاع الخاص؛ لسد عجز المديونية وبيعها لمؤسسة الضَّمان الاجتماعي، الأمر الذي نفته الحكومة وأنَّه كلام غير صحيح.

 

ونفت مؤسسة الضمان الاجتماعي، ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن نيتها خفض نسبة اشتراكات الضمان، مبينة عبر ناطقها الإعلامي أنه كلام عار عن الصِّحة، حيث إنَّ أيَّ تعديل على نسبة الاقتطاعات للعمال أو أصحاب العمل، تحتاج إلى تغيير للقانون ولم يتم التطرق إلى هذا الموضوع.

الشَّائعات السِّياسيّة:

 من أبرز الشائعات السياسيّة التي انتشرت خلال شهر شباط، ما نشرته وسائل إعلامية محلية نقلًا عن وسيلة إعلامية عربية، حول إلغاء نظام الكفيل في المملكة العربية السَّعودية وقصر العلاقة بين صاحب العمل والوافد على عقد العمل والذي يحدد حقوق وواجبات الطرفين، حيث أعلنت وزارة العمل السَّعودية أنه لم يصدر عن المملكة أيَّ قرار بإلغاء نظام الكفالة بشكل نهائي.

ونفت الجهات الرسمية ما نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تعيين 100 موظف بعقود شراء خدمات لعدد من أعضاء مجلس النواب، وأوضح وزير الدَّولة لشؤون رئاسة الوزارة أنَّ التَّعيينات مقيدة، إذ لا يملك الوزير أيَّ صلاحية منفردة بالتعيين، ولا يتمُّ ذلك إلا من خلال ديوان الخدمة المدنية.

كما نفت الجِهات الحكومية ما تداوله ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي حول تعيين أمين عام الاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة أمينًا عامًا لرئاسة الوزراء، مؤكدين أنَّ تعيين أمين عام الوزارة يتم بحسب التشريعات الناظمة للوظائف القيادية.

الشائعات الاجتماعيّة: 

ومن الشَّائعات التي انتشرت بشكل واسع خلال شهر شباط، ما تم تداوله عبر التواصل الاجتماعي عن تعليق وزارة التربية والتعليم دوام مدارس لواء التربية بسبب الأحوال الجوية، حيث نفت الوزارة صحة ذلك،  مبينة أنَّ ما صدر عنها يتعلق فقط بتأخير دوام المدارس يوم الاثنين العاشر من شُباط، لغاية السَّاعة التاسعة والنصف صباحًا.

ونفت أمانة عمان الكبرى عبر ناطقها الإعلامي صحة ما تداوله ناشطو التواصل الاجتماعي حول سقوط جسر مُشاة في شارع المدينة المنورة، موضحة أنَّ إحدى الشَّاحنات اصطدمت بجسم الجسر بشكل خفيف مما أدى إلى سقوط اللَّوحة الإعلانية، ولم تقع أيَّة أضرار. 

وتناقلت وسائل إعلام نقلًا عن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ذبحتونا"، قيام جامعة البلقاء التطبيقية برفع رسوم تخصص القياس والتَّوحد "الدبلوم" بأثر رجعي، الأـمر الذي نفته إدارة الجامعة، موضحة أنَّه لا يوجد رفع للرسوم وما حصل ناتج عن خطأ موظف في الجامعة.

الشائعات الأمنيّة: 

نفت الجهات الأمنيّة عدّة شائعات خلال شهر شباط، من أبرزها فيديو ومجموعة صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي حول شراء الأمن العام سيارات جديدة لمراقبة المخالفات والسرعة على الطرقات، موضحة أنَّ المديرية لديها سيارات قديمة ولم تقم بشراء سيارات جديدة.

ونفت الجهات الأمنية شائعتين حول بيع مبنى الدفاع المدني لمستثمر أجنبي، ووقف مرافقة كوادر الكهرباء والمياه، وأوضحت في بيان صحفي أنه سيتم نقل موقع مديرية الدفاع المدني إلى مبنى مديرية الأمن العام القديم في منطقة العبدلي، وذلك ضمن خطة إعادة انتشار وتوزيع مديرية الأمن العام بعد عملية الدمج، لتوفير مباني لخدمة المواطنين.

وفيما يتعلق بشائعة إيقاف التعاون مع شركات المياه والكهرباء، فلا صحة لها، حيث سيستمر التعاون مع تلك الشركات مستمر فيما يتعلق بالاعتداء والسَّرقات الواقعة على الكهرباء والمياه، مثل باقي الوزارات والمؤسسات.

ويرى مرصد "أكيد" أنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب في نشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة وبالتالي ترويج الشائعات.

من هنا اعتمد رصد "أكيد" على تحديد الشائعات الواضحة بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.

وطوّر "أكيد" مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، وبصرف النظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيّاً، أو مكتوباً، أو حتى مسموعاً، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

ويُذكَر أنّ "أكيد" قام بتطوير منهجيّة لرصد الشائعات، حيث تمّ تعريف الشائعة بأنّها "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردني، أو بمصالح أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من (5) آلاف شخص تقريباً، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".

وعادة ما تزدهر الشائعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة.. وغيرها، ولكن هذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة، ومن المعروف أنّ الشائعات تُروّج بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، وسياسيّة، وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها.