عمّان 12 نيسان (أكيد)- لقاء حمالس- الأخوان الرّحابنة عاصي ومنصور الرّحباني من أبرز الأسماء في تاريخ الموسيقى والمسرح اللبناني والعربي، فلقد قدما الكثير من الأعمال التي ما يزال رونقها حتى يومنا الحالي، هذه الأعمال الخالدة التي جمعت بين الشّعر والموسيقى والمسرح سواء داخل لبنان وحتى في خارجه.
تعاونا مع السيدة فيروز التي كانت زوجة عاصي الرحباني، والتي أصبحت الصوت المرافق لأغلب أعمالهما، وأسهما في إحداث ثورة حقيقية في الأغنية العربية، وحتى في الكلمة واللّحن، كما أسهما في انتشار الهوية الفنية اللبنانية في العالم العربي، بالاضافة إلى إسهامهما في تطوير الموسيقى العربية والمسرح الغنائي.
تابع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما نشرته وسائل الإعلام المختلفة المحلية منها والخارجية في ذكرى مئوية ميلاد الموسيقار منصور الرّحباني (1925-2025)، ورصدت أبرز ما ركزت عليه هذه الوسائل، فكانت البداية عندما أطلق أبناؤه الثلاثة: مروان، غدي، وأسامة الرحباني بالتعاون مع مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت سلسلة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية طوال العام لتكريم إرثه الفني الفريد.[1]
امتدت هذه الفعاليات في دول أخرى، في أوروبا، ودول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك من أجل إبراز الإرث الثقافي والفني له على نطاق عالمي.[2][3][4]
ويذكر أنه تمّ الاحتفال في عام 2023 بمئوية ميلاد عاصي الرحباني، وهو الشقيق الأكبر لمنصور، ما يعكس التقدير الكبير لإسهامات الأخوين الرّحباني في الموسيقى والمسرح العربي.[5]
ورصد (أكيد) أبرز مظاهر الاحتفال، منها المؤتمر الصحفي للإعلان عن المئوية والذي عقد في مسرح الأخوين رحباني في كنيسة مار الياس أنطلياس، كما تضمنت المئوية مجموعة من الأنشطة منها عروض مسرحيات مصوّرة في المراكز الثقافية، تقديم محاضرات وندوات تسلّط الضوء على مسيرته الفنية وأهم أعماله، بالإضافة إلى فعاليات موسيقية وغنائية، كما أطلِق موقع رسمي خاص بالمئوية لنقل تفاصيل هذه الأنشطة. [6][7][8]
وقامت مجموعة من الوسائل الإعلامية بعرض تقارير متخصّصه عنه تعكس الاهتمام الكبير بأعمال منصور الرحباني وأهمية الاحتفال به في المشهد الثقافي العربي.[9][10]
لاحظ (أكيد) وجود اهتمام وسائل الإعلام الكبير في تغطية هذه المئوية التي ركّزت على مجموعة من النقاطـ أهمها الآتي:
أولًا: إسهام هذه الفعاليات في مئوية منصور الرّحباني في نشر هذا الإرث خارج حدود لبنان، وذلك من خلال التغطيات العربية والدولية التي نقلت تأثير الرحابنة من المحلية إلى العالمية، وسلّطت الضوء على الفن اللبناني الحقيقي.
ثانيًا: حفظ الذّاكرة الثّقافية ونقلها للأجيال المتعاقبة، وقد قام الإعلام بتوثيق أعمال الرّحابنة، وهذا سيساعد في بقائها حيّة لا تموت على مرّ الأيام.
ثالثًا: تعزيز الهوية الفنية اللبنانية، فالأخوان الرّحباني أسسا لغة فنية وهوية مميزة، وهذا ما أكد عليه الإعلام، وسعى لإبرازه، في زمن يشهد تراجعا واضحا للفن.
رابعًا: دعم المشاريع الثقافية وإلهام الفنانين الشّباب، إذ عندما يرى الجيل الحديث حجم التّكريم والتقدير لإرث الرّحابنة، فإن ذلك سيشكل دافعًا لهم لمزيد من تقدير هذا الفن، والاستثمار فيه.
خامسًا: البرامج والندوات والمحاضرات الثّقافية التي قامت وسائل الإعلام بتغطيتها أسهمت في تحليل أعمال منصور الرحباني فكريًا وفنيًا، ما فتح المجال لتعميق فهم تجربته الشّعرية والمسرحية، وتنشيط النقد الفنّي.
بهذا، فإن تغطية وسائل الإعلام الواسعة لمئوية الرّحباني تؤكد على أهمية دورها في بناء الهوية الفنية والثّقافية اللبنانية والعربية، وتبرز الدّور المهم الذي لعبه الرّحابنة في تطوير الموسيقى والمسرح العربي، وتأثيرهم العميق على أجيال فنية عديدة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني